الأم هي رمز لأي شيء جميل
في الوجود، فحنان الأم فطري و غريزي أما الأبوة فهي مكتسبة، نتعلق بالأم أكثر، لأنها تحمل بك و تبدأ عندها المسؤولية، في بداية نعرفها برائحتها و أول كلمة نقولها ماما، ما أجمل أن تجد امرأة عندما تقفل عليك أبواب الأمل فيتوسد رأسك ركبتها لتنام مرتاح، يكفيك أنك تفقد كل مصائبك عندما تبتسم أمامك.
أعتبر أن كل ما يتيح لي قلمي كتابته أو تدوينه لا يساوي ذرة من شكر أمي و أمهات الكون، في البداية يشرفني شكر أمي، كل يظن أن تلك المرأة ضحت، لكن هذه الكلمة لا تساوي نقطة مما فعلت لأجلنا، أتمنى أن تصير جميع أيام السنة أعياد أم، فالمرأة التي أكلت من داخلها و تربية بين أحشائها بل كنت نطفة بين ضلوعها، تسحق أن تقبل تلك القدمين اللواتي تحتهم الجنة، لأننا لا نستطيع رد جزء صغير مما أعطتنا و وهبتنا.
توصية الأديان بالأم
أتأسف للذين يرمون أمهاتهم بقصد أن زيجاتهم لا يحبوهن، للأسف يمكن أن تزوج مرة أخرى، و لا يمكن أن تلدك من جديد أم أخرى، القطط و جميع الحيوانات تدافع عن أولادها بكل ما تملك، لكن الأم الإنسانة لكرمها و لو تفعل معها أي شيء دائما تقول ولدي و تعذرك، أكتب هذه الكلمات و دموع تسبقني لتقول أن كل الأديان توصينا بالأم.
لا يسعني سوى أن أعتذر و أنا نادم على كل ذرة قلق، هددت سعادة كيان أمي، لأقول أمك … أمك … أمك، لأن تلك الزمردة هي الكون بأسره، أقول هذه الكلمات لأمي خاصة و لأمهات الكون عامة، لأنهن سهرن لنصبح دو قيمة في المستقبل، و كبرنا بين أعينهن، فشكرا جزيلا … يا سيدة النساء الكون
من كتاب ” مذكراتي ”
فيديو مقال سيدة نساء الكون