طيبة القلب أصبحت صفة سلبية هذه الأيام
كم تؤلمنا تلك الحماقات من قبل من أحببناهم
يجرحونا ويزعمون أنا ما زلنا صغارا
لقد عبث بنا الدهر ما عبث ، وأسقتنا الحياة جميع كؤوسها وأكل الزمان منا ما أكل وشرب منا ما شرب ؛ لا شيء يمر علينا دون أن ندركه
ولكنها العظمة .. عظمة قلوبنا ؛ رغم كل ذلك الوخز وتلك الطعنات التي تدميها لا تزال شامخة كعادتها لا تنكسر أو تتضعضع .
العجيب في الأمر أنهم يظنون أن تلك الحماقات وتلك التصرفات الصبيانية ، التي عفى عليها الزمن
فطنة وذكاء وحسن تصرف وحيطة وحذر .
تبا لهذا الخوف ؛ سحقا لهذا الخجل ؛ وبئس ذلك المكر الذي حتما لن يحيق إلا بأهله .
ما هذا النكث ، ما هذا النكص ، ما هذا الجبن .
نستطيع بكل سهولة أن نكون جبناء أو حمقى ولكننا نأبى إلا أن نحافظ على أخلاقياتنا وأسلوب تعاملنا مع الآخرين .
خسارة تلك التصرفات الطائشة والغير محسوبة عندما تنبع من شخصيات مرموقة كانت قد نحتت أماكن شاهقة وعملاقة في داخلنا .
عجبا كيف يفكرون ؛ ألا يدركون أنها نقطة سوداء على ما يتظاهرون به من نقاء مزيف .
تلك العقول المغرورة تبدو هشة للغاية ؛ فهي كائنات تتصور أنها لا تغلب ؛ تتصرف وكأنها في حرب
مع من ؟
وضد من ؟ ضد من أحبهم في يوم من الأيام .
يا للخزي ويا للعار
الطيبة لاتعني الضعف
صدقوني .. لا زلتم عندي حتى الآن في قائمة من أشفق عليهم وأحبهم ، لكنني أخشى أن تجزركم غضبة موجتي التي لا ترحم .
طيب جدا أنا ، الكل يعرف ذلك ، لكني وكما يعرف الكل أيضا لن أتسامح مع من يحاول أن يتثعلب معي .
“فاتق شر الحليم إذا غضب ”
كيف بالله تفكرون ؟
أتظنون أنكم تسيئون إلينا بهكذا تصرف ؟.. نحن أكبر بكثييير من تلك المحاولات المقززة .
أنتم بتلك التصرفات تسيؤون لذلك الانطباع الجميل الذي تصورناه عنكم .
“قد أحبك وأحترمك بكل صدق وحزم وذوق ورجولة ؛ لكنك في الوقت الذي تحاول أن تلعب فيه بذيلك ، أقطع رأسك .. لكني أظل أرقبك بصبر أب وحنو أم عسى أن تتوب”
…على ما يبدو أن التعامل الراقي لم يعد يجدي .. بل أصبح غباءا في زمن الزيف .
الظاهر أن المستقبل يبتسم لذلك التعامل المنفلت الذي لا ولن نتمثله في يوم من الأيام .
لقد أرداك الوهم وسوء الظن وأسأت تقدير الأمور وقرأت السطور عكس معناها .
إذا خاصمتك لن ترى أحدا غيري .. ستجدني أمامك وجها لوجه .
فيديو مقال عتاب