فطرة التغيير

الله اسمهُ الواسع ، فلما نضيقُ على انفسنا ؟

وسعَ و احتضن و احتوي و تضمن كل شئ، لم يفرض الافكار و لكنه فَطرنا بشراً نختار ، المخلوق الذي خُير ” من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ” مسئول كل المسئولية تجاه قراراتك وحدك ، تطلع علي ما حولك و تختار و تنتقي منه ما يناسب عقلك و يُمليه عليكَ ضميرك.

و اي محاولة لدثر او إخفاء تلك الحقيقة، يعتبر تخلي واضح و صريح عن الانسانية التي مُنحت إياها من يوم ولادتك .

فإن لم يكن لديك الحرية و القدرة علي الإختيار في كل نواحي حياتك فأنت لست إنساناً .

اختيار الأفكار

و الإختيار و إنتقاء الافكار لا يتم ولا يصح الا عن علم و إتطلاع شامل لكل الافكار و الآراء، فالذي لا يبحث او يتسع صدره لإي فكرة او رأي لم يخرج من عقله فهو جاهل منغلق علي نفسه ظن انه اعلم الناس في الارض ، او ضعيف العزيمة مُنصاع و راضخ لما قد اختاره له و فرضه عليه الجاهل .

و المجتمعات الفاسدة المتأخرة تجدها مليئة بهذين النوعين من الناس،منغلقين علي انفسهم رافضين اي تجديد او تغيير و تقدم و سُرعان ما تنتهي تلك المجتمعات ولا تقوم لها حضارة ابداً مخالفين بذلك مبدأ اساسي للحياة في الدنيا حيث اننا شُعوباً و قبائل لنتعارف ، اي ننقلُ و نتبادل الافكار بيننا .

و من يرفضُ ذلك المبدأ هو هالك لا محالة ! ، فمن ذا الذي يقف امام الطوفان و ينتظر ان يبقي علي قيد الحياة .

فيديو مقال فطرة التغيير 

أضف تعليقك هنا