أوقفوا نزيف المشرق المقدس

من الطبيعي ان نرى فيه التعايش الاخوي التوحيدي، ومن غير الطبيعي ان نرى التناحر والتنافر والكراهية والحقد، وإن المغذي الرئيسي لها هم الحكام والساسة، في كل العصور والدهور، قياصرة وسلاطين وملوك ورؤساء، نعم لو ترك الأمر لعامة الناس لما تقاتلوا، وما سالت دماء الموحدين فيه.

اخواني في الله لا تصدقوا أكاذيب الحكام والساسة، ولا تحصدوا زرعهم بذور الفرقة والفتنة، هل كنتم تعلموا أن (المجوسية والصابئية واليهودية والمسيحية والإسلام)، كلها أديان سماوية توحيدية تعبد إله واحد وإن إختلفت المذاهب والمشارب، لا تصدقوا الحكام والساسة عندما يتهمون إنسانا “إن هذا كافر فأقتلوه”.

فتنة الشرق الأوسط

لا تصدقوهم فأساس حكمهم قاعدتين:

(فَرّق تَسُد)،

(إخلق لشعبك عدوا وثم إخلق من نفسك بطلا)،

ومن يساعدوهم هم رجال الدين عَبيد السلطة وكِلاب الحاكم، هم من يؤطرون أهداف الحاكم والسياسي بإطار مقدس إلهي، ويغرون الشعوب بإن تنفيذ أهداف الحاكم والسياسي ثمارها الجنة والخلود والرضا الالهي.

أتألم حين يقع ظلم على أي إنسان، عاملاً بمقولة علي ابن ابي طالب الخالدة: “فإنّهم صنفان إما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق”، نعم فإنّهم صنفانإما مُوّحد مثلك أو إنسان مثلك، تصوروا شكل الحياة لو عملت البشرية بهكذا منهاج في الحياة.

اخواني في الله وفي الإنسانية أشيعوا ثقافة التعايش السلمي، أنشروا الورود على طرقات مدنكم، إسقوا قلوبكم بماء الألفة، تقبلوا الآخر مهما كان عرقه أو معتقده أو هويته، أوقفوا نزيف المشرق المقدس، لأنني أرى إن توقف النزيف في هذا المشرق، سيعم السلام في أرجاء الأرض المعمورة.

فيديو مقال أوقفوا نزيف المشرق المقدس

أضف تعليقك هنا