الطبعُ .. والتّطبُّعُ

نحن مطالبون من ذواتنا ومن مهمتنا في هذه الحياة أن نطوّر أنفسنا في شتّى مجالات العلم ومختلف جوانب الفكر ، وبغير بناء الأنفس لن نستطيع البناء

ومن مطالب الاعتناء بالنفس ..

 المطالب الشرعيّة :

التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالعبادات , والأفعال , والأعمال الصّالحة.
– المطالب الفطريّة : علينا أن نسعى إلى استغلال هذه الفطرة في تنمية الأنفس وترقيتها.
– المطالب العقليّة : مثلما نسعى إلى إسعاد الآخرين ينبغي أن نحوي السعادة بين جنبينا ، ومن يجتهد في تنمية الآخرين , عليه تنمية نفسه والرّقي بها أولاً.
فأداء واجب النفس هو مطلب أملى ، فالإنسان العملي هو الذي يهتم بنفسه قبل الآخرين.
فعلينا أن نقوم بواجبنا تجاه أنفسنا وتربيتها قبل قيامنا بأي واجب آخر.
والواجبات كثيرة ، ولكن لابد من شيء من الوقت لأداء واجبات النفس ومنها:

تربية روحيّة وإيمانيّة :

” الإسلام يعنى عناية خاصّة بالروح , فهي مركز الكيان البشري ونقطة ارتكازه ، وأنها صلة الإنسان بربّه.
– تربية فكريّة وثقافيّة :
يجب أن يكون لنا من العلم الشرعي نصيب ، وينبغي على كل مكلّف فهم أصول دينه ، وما هو معلوم من الدين بالضرورة من أمور العقائد والعبادات والمعاملات والآداب , وعلى إلمام بعلم النفس والتربيّة ، ودراية ومعرفة تامّة بتاريخ بلاده وحاضر عالمه , واطلاع واسع بالأدب وفنونه وعلى كثير من الثقافات

 تربيّة جسديّة 

انطلاقا من قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : ” إن لجسدك عليك حقا ” من صوم وطعام , وراحة ونشاط , ونوم واستيقاظ , وتنظيف وتقويم .
فالإسلام يدعو إلى هذه العناية الشاملة بالجسم كله ليأخذ نصيبه من المتاع الحسّي.
فعندما يهتم الشخص بنفسه ويعطي حياته الأولويّة ، سيبدأُ بالشعور بالسعادة والراحة.
ولكن بشرط أن لا يؤثر هذا الأمر على علاقاته مع الآخرين ، وألّا يتحوّل إلى شخصيّة غير محبوبة ذات صفات أنانيّة بحتة.
فمهارة العناية بالذات من أبرز وأهم المهارات التي على الشخص أن يكتسبها.
فلصعود سلّم النجاح , علينا .. أن نولي أنفسنا أكبر عناية , وجل اهتمام.
فاعتن .. بنفسك !.

فيديو مقال الطبعُ .. والتّطبُّعُ 

 

أضف تعليقك هنا