الحلم بالسعادة
بينما يصبح ذاك الحلم الذي انتهت صلاحيته و تمتد محاولات الإبحار و التجديف لانجاز المستحيلات، لكن سرعان ما يندثر الظلام الموجود بداخلنا، و تصبح سهلة المنال عندما نتأمل في وجوه بعض الناس، نجد مزيج من التناقضات كالحب و اليأس، كالفقر و السعادة، كالغنى و الضعف، عجيب حال هذه الأمة التي لا نفهم فيها شيء، و لا يمكننا أن نحبها دون انتزاع عذرية السعادة، هذه الأخيرة التي ستصبح شبه مستحيلة لمن يبحث عنها، و من الممكنات لمن لم يبحث عنها.
قصتي مع البحث
فقصتي مع البحث غريبة، ابحث عن أشياء قد لا أجدها، لأجد أشياء لم ابحث عنها، يكفي أني مطمئن لمستقبلي و متفائل به، رغم انه في هذا الوطن العزيز من الغرابة أن يدعك الناس في حالك، لكن الجمال لا ترى حدبنها لتصبح رهينة بأحدب الآخرين، انتقادات و أفكار لا تنفع، حاولت تفادي القلم و عدم الرجوع للكتابة لكن عندما أجد نفسي في حافلة تبدو جميلة، لا يهم المظهر ما دامت توصلنا إلى مبتغانا رغم أننا نتأخر إلا أننا نصل، في الوصول إلى المبتغى نجد الكثير من المشاكل، إلا أن الابتسامة من الضروريات، ليحل كأس شاي اسود كالقطران يهتك عرض مخيلتي و مخي، الذي يحب الكتابة دون قلم، فقط في مذكرة هاتفي الذي سقط كثيرا و هو واقف، ليؤكد على ولائه لي و صبره معي، الصبر هو مفتاح إيجاد كل شيء جميل في هذه الدوامة، التي تدور و نحن واقفون، ثم نبحث و لا نعلم لماذا ؟ و عما نريد ؟ يكفي أننا تائهون و ضاحكون.
لا يزال ذاك الحلم الجميل المتمكن مني يدفنني و يأسرني بين ملاحقته ميتا، أو انتظاره شبيها بالأحياء، الحياة التي كنت أتنفس فيها عشقا، قررت ردمها و إزالة قوائم البحث عنها، مترددا في اعتذاري، و فاقت غيرتي كل الحدود، كيف يمكنني التخلص من شكي؟ الذي أرغمني على فقدان الكثير من القليل الذي أظنه ملكي، فالحب سلسلة من المشاعر تربط و تفرق كيفما تشاء، أما الأمل فكرة لخيال نتبعه و عند العتمة يختفي، لنرى الدموع دواء عند الألم و صبر، فأما الأخيرة فهي حبيبتي الابتسامة التي ترغم عدوي على التفكير و الخوف مني، رغم أنها صدقة جارية و فرحة لمن يحبني، ختمت صفحتي المتشردة و لكم واسع النظر.
فيديو مقال صفحة متشردة