المرجع السيستاني ( مجرب لايجرب )

المرجع السيستاني ( مجرب لايجرب )

الاعتراف بوجود المرض والخلل هو نصف تشخيص العلاج وثلاثة ارباع الشفاء وان اعترفت المرجعية بكبتها وقصورها وهي الاذعان وقبول بحقيقة الخلل التشخيصي كان يحق لها ان تبدا مرحلة ماتسميه بالاصلاح السياسي او المجتمعي لان الجذور مريضة مربوئة.

وهنا اريد ان اناقش في مقالي المقتضب نظرية صدعت رؤؤس الكثير من الساسة والذين يطمحون للمناصب في الانتخابات في حزيران المقبل 2018 والكثير من العراقيين وهي ان المجرب لايجرب ونسبت الى المرجع السيستاني بواسطة وكيله المدلل الشيخ عبد المهدي الكربلائي حسب تصريحات ادلى بها وكيل المرجعية ابن البايرة حسب ماوصف نفسه؟ في البصرة الشيخ محمد فلك والذي يبدو عليه الاستياء من المرجعية السيستانية في النجف الاشرف لاسباب اهمها ان دائرة المرجعية تدور حول حلقة خاصة فقط كما كانت حمايات صدام الخاص بالقياس مع الفارق.

نظريات الحكم والولاية للفقيه

إن الاختلاف بالاراء الدينية والسياسية تقودنا الى مواطن هامة واراء جديدة نستنج منها ابتكارات او بدائل اخرى لابئس بها لكننا اليوم نقف امام قضية راي عام غريب لم يحدث حتى في افلام هوليود او بوليود وهي نطرية (المجرب لايجرب ) وقبل الدخول والخوض في هذه النظرية الفوضوية لابد ان نرجع الى الفقه الشيعي الامامي واختلافاته وتشعب ارائه في نظريات الحكم والولاية للفقيه وهي تنقسم الى اربعة اقسام تقريبا حسب اطلاعي المتواضع:

النظرية الاولى

نظرية الحسبة للفقيه

هي مدرسة الشيخ النائيني ومن تبعها من الخوئي والسيستاني والتابعين لهم وهي ( نظرية الحسبة للفقيه ) بمعنى ان الفقيه له سلطانه فتوائي على المكلفين او ولاية مقيدة في حدود الاموال من الخمس والزكاة والكفارات الى اخره.

الشهيد الصدر الاول والشهيد الصدر الثاني

وهذه النظرية لاتتدخل في السياسة لامن بعيد ولا من قريب واشكلت على الشهيد الصدر الاول وكذلك الشهيد الصدر الثاني ومنعت مقلدتهم من العمل باراء المرجعين الشهيدين تحت عنوان هذه النظرية ولاغرب الانكى انهم الان تدخلوا بشكل سافر وواضح وصريح وسنفصل ذلك تباع

النظرية الثانية

نظرية ولاية الفقيه الاسلامية

نظرية ولاية الفقيه الاسلامية وهي التي تقول بالولاية المطلقة للفقيه في الامال والانفس والسلطة والحكم، أو تاسيس الدول والجهاد بشتى صنوفه واشكاله.

السيد الخميني في الجمهورية الاسلامية الايرانية

وهذه النظرية تبناها في العصر الحديث المعاصر السيد الخميني واتباعه وعلى اساس ذلك اسست الدولة الاسلامية في ايران او ماتسمى بالجمهورية الاسلامية الايرانية وبنيت سياستها على نظريات اسلامية كان اهمها نظرية ام القرى للدكتور محمد جواد لاريجاني واعتبر ان ايران الان هي مكة التي يجب الدفاع عنها لانها تحتضن الاسلام الاصيل.

وليس مشكلتنا مع هذه النظرية لانها سياسية بحته واضحة تبحث عن رجال دين يبحثون في الاسلام السياسي وطرائق الدفاع والاستراتيجيات السياسية والعسكرية من اي كان وتطوير الاسلحة ونشر الافكار في شتى الدول وتسمى ببسط اليد لولي الفقيه الايراني

النظرية الثالثة

نظرية المومنين العدول

هي نظرية المومنين العدول والنظرية عبارة عن مجموعة من المؤمنين العدول يقومون بشكيل الدولة كنظرية الاحزاب الاسلامية كحزب الدعوة الذي بني تقريبا على هذه النظرية ولا داعي لاي فقيه يشرف عليهم فهم اكتملوا ثقافيا ودينيا.

الدكتور علي شريعتي

ولعل هذه النظرية ابتدئها الدكتور علي شريعتي وعبد الكريم سروش واخرين من قادة حزب الدعوة ومن ابرزهم القيادي الموسس عبد الصاحب دخيل والقيادي الشيخ عارف البصرف وهي باستطاعة اي مجموعة شبابية مثقفة متدينة ان تشكل حزبا دينيا وتكون قرارتها شرعية ملزمة لافرادها لان المجوعة والثلة المؤمنة لها الولاية لانها مؤمنة عادلة ؟

النظرية الرابعة

نظرية شورى الفقهاء

وهي نظرية شورى الفقهاء وهي من اهم النظريات واخطرها.

حزب الدعوة

وقد عمل بها حزب الدعوة ايضا بعد تخلي المؤسس السيد محمد باقر الصدر عنهم شكلوا مجموعة اشير اليها بعنوان المجلس الفقهي والذي كان يشرف على عمل الحزب ثم حل بعد ذلك في مؤتمر الحوراء زينب عليها السلام في طهران عام 1988 وكتب انذاك السيد كاظم الحائري المرجع الديني كتيب اسماه (قرار الحذف ) اي حذف المجلس الفقهي الذي كان رئيسه هو شخصيا مما ادى الى اختلافات في الرؤى الدينية والسياسية.

ويبدو ان ابراهيم الاشيقر الجعفرى كان لايرى ضرورة لذلك المجلس الفقهي وانه وزملائه باستطاعتهم الاستغناء عن اي فقيه او مجلس فقهي مما ادى الى انتكاسة واضحة في التنظيم فدفعهم الى الذهاب الى مرجعية السيد محمد حسين فضل الله والذي كان بئس المرجع عليهم فاجمع فقهاء النجف وقم على رده ورفض مرجعيته بل افتى بعضهم بانه ضال مضل وان كتبه كتب ضلال.

نظريات الحكم وعلاقتها بشعار “المجرب لايجرب”

هذه النظريات الانفة انما ذكرتها على سبيل الحصر لا التفصيل وما يعنيني الشعار الذي اطلقه الكربلائي المدلل والناطق باسم المرجعية السيستانية بان ( المجرب لايجرب ). فهنا يجب ان نتوقف ونتامل تصريحات السيد احمد الصافي وهو الوكيل السيساني في الحضرة العباسية حينما قال ( بحت اصواتنا من النصيحة دون اي فائدة ) فلنناقش هذه القضية من هم الذين بحت اصواتك عليهم طبعا نحن نبين لك ذلك وان كان خطا فصحح ذلك واعيد الصياغة بشكل اخر انهم جميع السياسيين الحكام لم يرتدعوا منك ولا من مرجعتك الرشيدة ؟

انهم لايعتبرونكم شيئا ابدا لانك قلت بحت اصواتنا ؟دون جدوى ؟ واما الشيخ فقال قولته المجرب لايجرب وعنى بها كل مجرب فاسد او اخرق او جاهل او مخدوع بهم واقول لكم سادتي القراء ان مرجعية السيستاني جربناها في قائمين فاشلتين هما 169 – 555 وهما من يحكمان الان بكل التفاصيل ودعمت مرجعيا بشكل سافر ومعلن دون حياء ثم قالوا بحت اصواتنا والمجرب لايجرب.

تجربة العراقيين مع المرجعية السيستانية

اذا العراقيون جربوا المرجعية السيستانية فوجدوها غير رشيدة وفاشلة في عدم تشخيص الحكومات والاحزاب باعترافاتهم من خلال منبر الجمعة. الا يكون صحيحا في منطقهم على الاقل ان لانجربهم لانهم وجهوا الاخرين بطريقة غير صحيحة.

هل للمرجعية السيستانية الفضل بتطهير العراق من داعش؟

فوقع العراق في مصيدة الذباب وقد يستشكل قائل بان المرجعية السيستانية اسست الحشد الشعبي والذي له قصب السبق في تطهير العراق من داعش والارهاب اقول نعم صح لكن هل كانت داعش ستدخل لولا وجود حكومة خائنة متواطئة ضعيفة خائفة سارقة ناهبة للبلد ؟ وهل طالبت المرجعية السيستانية بمحاكمة من سلم الاراضي العراقية الى محاكم عسكرية او مدنية ؟

متى تدخلت المرجعية السيستانية في السياسة؟

طبعا لا لانهم لا يتدخلون في السياسة التي تضر بمصالحهم وان كانت تحافظ على وحدة العراق واراضيه واما سياسة دعم المجاميع والاحزاب الفاشلة فهناك تدخلت وبقوة ونسقت بين المرجعين السيستاني وسعيد الحكيم لتقاسم الكعكه المرجعية الكبيرة والجديدة والتي حول جسد السيد باقر الحكيم الى رماد لانهم احتملوا منافسته لهم او لم يكن جزء من المشروع الحاكم بالعراق.

هل سيجرب الشعب العراق المرجعية السيستانية مجددا؟

ثم اقول للمرجعية السيستانية هل نجربكم في الفشل لثالث مرة ام تكتفي تجربتين ؟ وان قلتم نجربكم في الجهاد فننتظر ضياع الاراضي العراقية واياكم وتفتون لتحريرها وان كنت انا شخصيا لم ارى شيء موقع يدل على الجهاد الكفائي او العيني ؟

واما الشيخ عبد المهدي الكربلائي فاتقزز حينما اذكره وصهره يوقع على اعجاز الرجال مزاحا او حقيقة وهم داخل اطهر مكان في الارض كي يعين ذلك الشاب الامرد وداخل الحضرة الحسينية الشريفة فاقول لكم انتم مجربون فاشلون فلا تاولوا كلماتكم او تنمقوها كانكم مصلحون او ابطال تاريخيون ؟

نصيحتي لكم لاتتدخلوا في السياسة لانكم لاترون اصلا الدخول فيها في زمان السيدين الصدرين واما الان من حيث الامتيازات تدخلتم فهذا يعنى ترككم هذه النظرية كما يجب عليكم ان توضحوها لمقلديكم واتباعكم وانكم مع النظريات التي تؤمن بالحكم والدولة والسلطة الحاكمة

أضف تعليقك هنا

د. صلاح الفريجي

د. صلاح الفريجي