قراءة مفقودة ؛ لأنهم يريدونك كما أنت !

قام المسيح من الموت ، هكذا تحتفل الكنيسة وشعبها اليوم .

ولأن الإيمان المسيحي حاليا ، يعتبر المسيح _ عليه السلام _ ضمن ثالوث :
( آب لا يُرى ، ابن متحد بالآب ، روح قدس يعطي إبشارية ؛ إله واحد آمين) . أي أيا منهم واحد .
فقط نأخذ المسيح ونضع كلمة ( الله ) مكان المسيح ، بحسب اعتقاد الكنيسة :
قام المسيح من الموت = قام الله من الموت .. أعتقد ستعيد التفكير بالأمر مرة أخرى .

هذه واحدة.

 فبالكتاب المقدس لديك موجود عن الله : ( 1 تيموثي 6 : 16 الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ ) ؛ بهذا المسيح بطبيعة تختلف عن الله ،

أما الثانية :

قبل موت المسيح ، لماذا مات من الأساس ؟
من أجل خطيئة آدم ، هكذا حفظ أطفال الكنيسة قبل كبارها ، ولكن المسيح يُصلب بذنب غيره وهذا غير منطقي ؛ لأن آدم بشر وبطبيعة واحدة معي أي خطيئته لا تشمل الجميع وإن كان أول الجميع ، له بطبيعته البشرية الاختيار ؛ الطاعة وله العصيان ، فهو غير متحكم بي كي يورث خطيئته لي ؛ لأن الله عادل ؛ انظر : بسفر حزقيال ٢٠:١٨ نقرا ” النفس التي تخطئ هي تموت. الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن ” . لي مقالة عن هذا الموضوع : لا ننظر لآدم بنظرة الكنيسة ؛ تجدونها منشورة على مدونتي : شوية تفكير .

أما الثالثة :

جاء ليموت على الصليب ويمحو خطيئة آدم التي ورثها لنا بحسب أفكارك الحالية ، فلماذا يحاكم محاكمة كراهية اليهود ، غير التي تجسد من أجلها – خطيئة آدم – . فمن المفترض تحريض الشيطان ألا يموت لا أن يحرض الشيطان النفوس كي يموت ويحمو عن البشرية المتاعب ، فالشيطان لا يفعل الخير لنا ، على الأقل لا تقل أن المسيح صلب من أجل خطيئة آدم فموته كان بقصة أخرى .
هناك من يفهم موضوع خيانة يهوذا للمسيح وتسليمه لليهود لصلبه ، أن يهوذا قام بعمل شيطاني ، والمسيح ليس بحاجة ليهوذا لتنفيذ صلبه ، بل استغل من وقع بيد الشيطان .

سؤالي هنا :

هل المسيح ينتظر حدث آخر ليقوم بالصلب والموت على الصليب ، من المفترض أن المسيح صلبه وموته من أجل فداء البشرية من الخطيئة التي قام بها آدم ، وليس كراهية اليهود له ..
ومن المفترض أن يقوم الشيطان بوسوسة يهوذا ألا يقوم بتسليم المسيح حتى لا يقوم بفداء البشرية .. ومع افتراضنا عدم وجود يهوذا ، فيقوم الشيطان بدوره لمن قام بصلب المسيح – حسب معتقد المسيحي – بعدم صلبه ؛ حتى لا يفدي البشرية وحتى لا يضحي بنفسه من أجلنا .
نفهم الموضوع برده إلى أصله : طبيعة آدم نفسها خاضعة لإمكانية الخير والشر ، فلم يكن آدم ملاكًا ثم أخطأ فأصبح هو سبب فساد البشرية ، بل الطبيعة البشرية من الأساس لها الخير ولها إمكانية الشر .. فخلاصة رأيي : آدم – عليه السلام – ليس متحكمًا بالطبيعة البشرية ؛ لأنه جزء منها .

انتهت الكلمات هنا…

ولكن لم تنفد إنسانيك ولا تفكيرك ، ولم ينفد صبرك بالبحث ، ولم يؤثر على مشاعرك العناد والكراهية بل لا يصدمك ظهور مفاهيم أخرى غير التي تربيت وتثبت عليها ؛ فاحتمالية ظهور الحقيقة التي تغاير أفكارك غير مستحيلة . قد تكون قد لاحظت أن الكتاب المقدس نصوصه تحكي بأمور قد تم تفسيرها بمفاهيم من الكنيسة ؛ فيجب أن تتذكر أن كتابك الذي بين يديك قد أُخفي عنك بفترة من الفترات وكان حكرا على عدد قليل من أصحاب المناصب بالكنيسة ، فلا تدع نفسك مع الموج ، فقط اجعل لك قراءة وفتش الكتب كما نصحك السيد المسيح .
اقرأ بدافع الوصول للحق ، وفقك الله .
أضف تعليقك هنا