لماذا نصرّ على الإنتحار الجماعي؟! - #القطاع_الصحي

لماذا نصرّ على الإنتحار الجماعي؟! – #القطاع_الصحي

حاول العدد الخامس من مجلة “الإدارة اليوم” الصادر عن المنظمة العربية للتنمية الإدارية أن يكون صادقا مع الواقع والأحداث التي تناولها وهذا يحسب للقائمين عليه فهو استثناء اليوم في عالمنا العربي أن تكون صريحاً.

 أهمية القطاع الصحي

لا تنمية شاملة وفاعلة بدون قطاع صحي قادر على تحقيق أهدافه بكفاءة وفاعلية لكن هل تتوفر الإدارة الفاعلة الرشيدة لهذا القطاع ؟! فهي كما يؤكد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني – مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية ـ  شرط ومتطلب أساسي من أجل أداء متميز، ومن أجل مخرجات تحقق أكبر قدر من رضا المستفيدين من الخدمات المقدمة.

و سرد الهتلان أهم العوائق التي تقف أمام تقديم رعاية صحية شاملة و تؤثر كثيرًا على مستوى الخدمات الصحية المقدمة منها: التمويل، وعدم وجود إحصاءات دقيقة، وإهمال إجراء التدريب المستمر للكوادر البشرية العاملة في مختلف القطاعات الصحية.

الوضع الصحي المتأزم

كما حذر مهند هادي المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث إن 17 مليون شخص يحتاجون للمساعدات الغذائية، منهم سبعة ملايين يواجهون شبح المجاعة، ويعتمدون بشكل أساسي على المساعدات لتأمين حاجاتهم الغذائية الأساسية و الوضع متأزم ؟! حيث هناك أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية، وكذلك يعانون من انتشار الأوبئة، مثل الكوليرا التي تربك الوضع الإنساني أكثر، وتزيد العبء الكبير أصلًا فحوالي سبعة ملايين شخص شهريًا !!

واقعنا المرير !!

العبء الذي يحمله برنامج الأغذية العالمي لتأمين الاحتياجات الغذائية لأكثر الأشخاص احتياجًا في مناطق الصراع في الوطن العربي حاليًا، مثل سوريا والعراق واليمن كبير حيث تمثل أزمات هذه الدول أكبر ثلاث أزمات في الوطن العربي، ويبلغ مجموع الأشخاص الذين يوفر لهم البرنامج المساعدات في البلدان الثلاثة حوالي 12 مليون شخص من النازحين والأكثر فقرًا، كما يعمل البرنامج على تأمين الاحتياجات الغذائية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري في مصر والعراق وتركيا ولبنان، كما يشمل عمل المكتب الإقليمي السودان، وهذا النشاط هو من أكبر وأعقد أنشطة البرنامج، كذلك تغطي أنشطة البرنامج فلسطين ومصر وتونس والجزائر، كما يعتمد البرنامج بشكل كبير على القسائم الغذائية والتحويلات النقدية التي من ِشأنها دعم الاقتصاد المحلى والمتاجر الصغيرة في الوقت نفسه التي تلبي فيه الحاجات الغذائية الأساسية للمستفيدين.

لكن إلى متى سنبقى نصر على الإنتحار الجماعي ؟!

 

أضف تعليقك هنا

هيثم صوان

الكاتب هيثم صوان