نظرية داروين بين المؤيد و المعارض

بقلم: الطالبة س_رميساء

عمل دارون على معرفة حقيقة الخلق قبل العديد من السنين الماضية فطرح ما وجده من حقائق علمية على عصره لكنه اتهم بالفسق و الالحاد , فتم تأويل نظريته من قبل العديد من الباباوات والعديد من حكام ذلك العصر و عزموا على تغليطها.

و منه نتساءل ماهية حقيقة النظرية وكيف تم تغليطها وهل هي حقيقية ام لا؟ و اذا كانت حقيقة كيف تفسر دينيا؟

اسئلة كثيرة تواردت جيل بعد جيل فبعض الناس حكموا على النظرية بدون دراية بالعلم الواسع الذي توصل له دارون و اناس حكموا بصحتها وليست بحقيقتها فخرجوا عن الاسلام و جعلوا من الالحاد موقفا لهم     وهذه المقالة تثبت رأي من طالبة ارادت تصحيح مفهوم الدار ونية  بمنهجية علمية و براهين دينية اسلامية لكن بدون الحكم عليها فسأتخذ دور معطية للأفكار و الادلة ويبقى رأي الحكم على القارئ نفسه.

تساؤولات هامة عن نظرية التطور للعالم داروين

أولا: هل للطبيعة القدرة على التعديل؟

أول تساؤولات تبادرت لذهني  هل حقا داروين كانت نظرته كما وردت ام لا فقد وردت ان التعديل الحادث تعديلا من تلقاء الطبيعة و هل للطبيعة القدرة على التعديل او هل التعديل تلقائي اصلا ومنه لايمكن ان نقول عن عالم كبير لم يتطرق لمثل هذه التساءلات و التي تعتبر مهمة ومن بديهيات العلوم.

ثانيا: الدارونية مجرد نظرية

اريد الاشارة الى هذه النقطة من الرغم لتطرقها من قبل العديد من الناس الا انها مهمة جدا والتي تتمثل في ان الدارونية مجرد نظرية و بالتالي لا يمكننا الحكم على نظرة الناس لشيء ما وذالك راجع لامرين و هما:

  • أ- النظرية هي فهم ذاتي قائم على وجهة نظر الشخص و ادراكه للاشياء
  • ب- النظرية غير مثبة وغير قاطعة لان الشخص ذاته لم يحقق اليقين الكلي

وعليه لا يمكننا الحكم بالحقية للنظرية لان العالم نفسه لم يفعل ذلك بل قد اكد انها قد تدمر يوما

ثالثا: الإثبات العلمي لنظرية دارون

النظرية تهدف الى انها مثبتا علميا، و في اوقات مضت ولا تزال معمولة بقوانينها لحد الان رغم وجود معيقات و ارتبكات جعلتها تفقد مصداقيتها لا حقيقتها.

رابعا: عوامل  أدت للفهم الخاطئ لنظرية داروين

رابعا دارون انسان كرس كل حياته من اجل العلم ووصل الى اعمال غيرت العالم وبالتالي انا ارجح ان فهمنا للنظريته خاطىء لعدة اسباب وهي

  • لكونه عالم ولكوننا من عامة الناس فهناك فارق علمي كبير
  • صياغته للنضرية كان غير فهمنا لكون من في زمانه احدثو تغييرا جذريا في الامر
  • حتى وان كان عالما فذالك لا يفقده طابع الانسان الذي يخطيء
  • لحد الان و برغم التطورات الهائلة لا توجد اي دلائل على النظرية

خامسا: تطور العلم وإحتمالية إثبات أو نفي نظرية التطور لدارون

خامسا و اخيرا العلم لا يزال في تغير قد يأتي بنا زمان ينفي كل ماسبقه من علم و يثبت حقائق اخرى بتطور الوسائل و غيرها وقد يحدث العكس فما بالنا نستبق الاحداث

هذه كل التساؤلات و الحجج التي تراودني عند حديثي عن نظرية داروين

الإلحاد ونظرية التطور لداروين

إستغلال الملحدين لنظرية التطور

اما بالنسبة للمشكلة التي جعلت العالم يتخبط رأسا على عقب من اجل الدارونية هي استغلالها من قبل بعض الفئة في الحادهم ليملؤوا بها الثغارات في تفكيرهم بالرغم ان النظرية لا علاقة لها بذلك فهم مثل من فهم اسلوب عمل الجهاز و افهم الناس ذلك فقالو له اذا الجهاز صنع من تلقاء نفسه (قمة الغرابة).

تحريف نظرية التطور

و المشكلة الثانية عند الباباوات لما تقدم دارون بطرح النظرية فقد قامو بتحريفها مباشرتا و صغوها بطريقة مستفزة جدا لكي يكذبوه فورا بادعاءهم انه قال القرد تطور الى الانسان لكن كان قول داروين ان القرد و الانسان من اصل واحد لكون وجود تشابهات بيولوجية

نظرية التطور لداروين في الفكر الإسلامي

أما بالنسبة للفكر الاسلامي فقد انقسم المفكرون الى معارض و مساند و محايد

  • بالنسبة للمعارضين فهم نفوها قطعيا و قالو لا دلالة لها في الدين
  • اما المساندون فقد احدثوا مجموعة من الافكار و الاقتراحات على صحتها
  • و المحايدون جعلو النظرية بعيدة عن الدين مأقتا حتى يتم اثباتها او تكذيبها لكونها مجرد نظرية

اخيرا لكوننا مسلمون فلابد اذا اردنا الحق و اليقين نذهب الى الحق الذي هو قول الله سبحانه وتعالى لان العلم متغير دائما اما اذا اردنا العلم الحالي فنستعين بنظرية دارون لاستعمالات علمية مضطرة لاغير

و دورنا الاساسي هو السير في الارض لمعرفة الحقائق وعلى قدر المستطاع من ذلك

بقلم: الطالبة س_رميساء

أضف تعليقك هنا