الثانوية التراكمية والتابلت!

الثانوية التراكمية والتابلت!

التعليم المُدْمَج

كنتُ ومازلتُ من أشد المؤيِّدين لفكرة التعليم المُدْمَج، ولمن لا يعرفه، هو باختصار نوع وسط من التعليم يدمج بين التكنولوجيا الحديثة وقفزاتها الهائلة وبين وسائل التعليم البسيطة والاتصال المباشر بين المعلِّم والتلاميذ.

تعميم جهاز التابلت على المدارس المصرية

كنتُ سعيداً عند إطلاق المبادرة السابقة من وزارة التربية والتعليم، بخصوص تعميم جهاز التابلت على المدارس المصرية، مع تحفّظى حينها على الآلية وطريقة التنفيذ.

مكمن سعادتى أنها تمثّل خطوة فى الطريق، فهى بكل ما حملت من نقاط ضعف تعدّ نموذجا قابلا للتطوّر والتحسين المستمر حتى تصل إلى المراد وتحقق المنوط بها، وتعد هادياً ونبراساً لما قد يليها من مبادرة وخطوات.

تحقَّق ظنّى عند معرفتى بمبادرة د. طارق شوقى- وزير التربية والتعليم الحالى- بإطلاقه المبادرة الجديدة، وإن كنت أظن أنها تحمل أيضاً نقاط ضعف، إلا أن نقاط القوة بها أكبر من سابقتها، ومازلنا على الدرب نحلم بالوصول.

التابلت سيوزَّع على الطلاب مجانا

المبادرة كما وصفها المتحدّث الإعلامى للوزارة، نصَّت على أن التابلت سيوزَّع على الطلاب دون تحمّل أية أعباء مادية، وأن الوزارة تتحمَّل كافة الأعباء والتكلفة المادية، وأن التابلت سيُصنع فى مصر ولن يكون مستورَداً، وأن هناك اتصالات سيادية بين الوازرة وبعض الجهات العليا فى مصر بهذا الشأن، وسيكون التابلت هو الأساس فى تحصيل المعلومات بالنسبة للطالب، عن طريق البرامج التفاعلية حيث يتم وضع المناهج الدراسية عليه بشكل يختلف عن التجربة السابقة، والتى كانت عبارة عن نزول المحتوى فى شكل pdf.

تدريب هيئة التدريس والمُعلِّمين والطلاب على استخدام التابلت

كما سيتم تدريب هيئة التدريس والمُعلِّمين والطلاب على استخدام التابلت، والذى سيُعتبر جزءا من منظومة التعليم التكاملى وأداة رئيسة فى نظام الثانوية العامَّة التراكمى، وأن الوزارة ستضع آلية ونظاما يضمن صيانة أجهزة التابلت، وأيضا شكل تعامل الطلاب معه، بحيث تختلف كُلِّيًّا عن المنظومة التى وضعتها الوزارة فى السابق خلال السنوات القليلة الماضية ولم تحقّق الهدف منها.

إلى هنا فإنى أرى بوضوح، أن العديد من نقاط الضعف فى المنظومة السابقة، قد تم تفاديها والتغلّب عليها، وقد يبدو للكثير أن ذلك الأمر لا يعدو كونه حُلْمًا لا يبرح العقول، ولكنى أصرّ على أنه لكى نصل لابد أن نبدأ، ولو بخطوة.

أحمد الدراوى

أضف تعليقك هنا