الظلم الصامت – #ضعف_الشخصية

علماء عالمنا الظالم

ضعفاء الشخصية هم، تظافرت حكمهم، صارعوا حتى الموت، ماتوا وهم أحياء، ضمائرهم تحكم عقولهم، سئموا الحياة و لم يسئموا، حلموا وتواصل حلمهم، المستقبل شعارهم والوقت سلاحهم، المنطق طريقهم رغم أشواك الخطر،الظلم عدوهم والأخلاق نفوسهم، يسمعون ما لا يسمعه الآخرون، ينظرون إلى الأفق في سلام وما عرف الآخرون معنى السلام، صارحوا البشر بالحق، وصارعوا الواقع من أجل إثباته، العمل شعارهم والأمل عنوانهم.

هؤلاء هم فئة قليلة، غرباء في نظر الأغلبية وملوك في نظر الأقلية المحترمة، هم علماء عالمنا المعاصر أو بالأحرى عالمنا الظالم. في هذه الواجهة العلم والقراءة حياتهم، الكتب والمطالعة عماد عقولهم. وكيف لهذه العقول الرفض والسخرية، أو الازدراء والكراهية؟ ورغم ذلك فهم متشبثون أو لا يكادون.

التنازل عن الشخصية أدى لظهور الظلم الصامت

لكن هذا هو واقعنا المؤلم، الذي ما فتئ فجأة أن ازداد ألما و جبروتا، إنها العقول الأخرى، أو هي الأغلبية الصاعقة، أوَ ليس من الواجب السؤال عن السبب الفعلي لظهور هذا الظلم الصامت؟ إنه الانتزال عن الشخصية، تبدو هذه الحروف على وجه من الغرابة، لكن لو حافظوا على تلك الشخصية المُنتزل عنها، لأن الله خلق الانسان ليكون خليفته في الأرض لكان الإنسان أقر تبرئته من تلك الشخصية من العلم والقراءة والأخلاق والاحترام والالتزام بالمبادئ.

لو حافظوا، لتكونت قدوة المستقبل و لشهد الدين على عظامة هؤلاء، و لشهدت الدنيا كذلك بأقدارها و زمنها على مستقبل هؤلاء، تكون تلك الشخصية مصباح نور في الظلام، في غرفة عاتمة، ألا وهي الحياة. فيدخل بصيص من الأمل داخل هذه الغرفة المظلمة فيلمُّ الجميع هذا النور ليكون شعارهم

“أنا إنسان أنا أعمل للقيام بالواجب، وبُورك لهؤلاء الأقلية الطامحين “

وما أحلى الحياة في ازدحام من النور.

فيديو مقال الظلم الصامت

أضف تعليقك هنا

رحمة التيس

رحمة التِيس