بيروقراطية العم حسن بعد زيادة "المترو" "عايز حقي" - #زيادة_أسعار_تذاكر_المترو #مصر #رمضان

بيروقراطية العم حسن بعد زيادة “المترو” “عايز حقي” – #زيادة_أسعار_تذاكر_المترو #مصر #رمضان

في مشهد راديكالي بإحدى مطاعم محافظة الغربية، يطل علينا العم حسن، بجلباب قديم ملطخ ومبقع على هيئة رجل مستعطي، طارقًا بشده على الڤترينه الخاصة بالمطعم، واقفًا شامخًا برأس مرفوع ومتعالٍ:

“عايز حقي واتنين مش واحد”

يقصد أنه يريد حفنة من الجنيهات، وليست ورقة واحدة. إلى الآن لا أعلم ما السر وراء ذلك الرجل، وسبب مايفعله، ولكن أحاول جاهدًا أن أصل إلى مبتغاه ومايريده. ولكن تأكدت أن الاضطهاد والذل والإهانة يولد القهر، الذي ينتج عنه مغالاة وقوة في طلب أبسط حقوقه.

زيادة أسعار تذاكر المترو في مصر مع شهر رمضان

المشهد العام مؤسف ومخزي، فبعد زيادة أسعار تذاكر المترو، الذي يعد الملجأ والمنفذ الوحيد لعمال الطبقة الكادحة، لا أجد أي مبرر للزيادة المفاجئة، وخصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك، شهر الإنفاق تكاد تكون الرؤيا معدومة لدى الحكومة ومجلس النواب، أو فرد عضلات مثلما يفعل المسكين عم حسن، الذي لايعلم أحد لماذا يفعل ذلك، ولا يعلم هو عواقب مايفعله.

هل زيادة أسعار تذاكر المترو تعود بالنفع على المواطن؟

فما المقابل وراء تلك الزيادات، وكيف تعود بالنفع على المواطن!! نريد أي شئ نفهمه!! أيمكن أن يكون مترتبًا على تلك الزيادات، سد عجز الموازنة! أم تنمية ودعم المشاريع القومية! أم زيادة رواتب ومعاشات الجهات السيادية. ونلاحظ في الآونة الأخيرة، انعدام الرؤيا والشفافية في التعامل مع القرارات، وعرض البيانات والتحليلات، فأين وعود السيد الرئيس بإعطاءه مهلة ٦ أشهر، ووعوده بخفض الأسعار!

المشهد السياسي الذي سبق زيادة أسعار تذاكر المترو في مصر

ولو نظرنا لعرض الترشح للانتخابات الماضية سنجد المشهد السياسي خالٍ تمامًا وهناك حالة من الفراغ السياسي، ليست في مصلحة أي دولة تريد أن تنهض إلى جانب خلوها من أي برامج تنمويه وتوعويه تشير إلى استكمال مابدأه، سوى أنها فتونه، فما كان أمامه سوى فرصة القضاء وإقصاء من أرادوا المشاركة، كحق من حقوقهم التي يكفلها لهم الدستور.

ما هو الحل؟

هذا يعد تعدي صريح وواضح على مبادئ وقوانين الدستور، ومؤشر خطير جدا، ويدعو أن نخاف من حالة عدم استقرار وانعدام الرؤيا السياسية.. التي لا نعرف لها نهاية؟! وربما تحتاج إلى وقفة شعب بجميع فئاته، مطالبا بحقوقه! مثلما فعل العم حسن.

أضف تعليقك هنا