بين خوف ورجاء

بين خوف ورجاء

كلما جلست وحيدا    ….    أتذكر أن الدنيا ساعات

أتذكر أني لا أعلم إن كنت    ….   سأحيى قدر ما قد فات

بل أني لا أتقين من    ….    أن النفس القادم آت

فهذا طفل وهذا شاب   ….   وذاك كهل كلهم قد مات

وهنا لا أدري إن كان بإمكاني   ….   أن تخرج مني الكلمات

أم أني لن أقدر أن أصدر  ….   شيئاً إلا الآهات

آه من عمر ضيعته   ….   آه من ذنب أذنبته

أتذكر بطش الجبار  ….   أتخيل أني في النار

تسود الدنيا من حولي  ….   لا أملك إلا أن أنهار

                    ********************

            لكن كلا كلا

لن أقنت من رحمة ربي   ….  فهو الحليم الغفار

بيده الأمر يعفو  ….  إن شاء عن الأشرار

وسأجد الرحمة منقذتي  ….  طالما يحي قلبي الاستغفار

********************

           لكن مهلاّ مهلاّ

سأظل أذكر نفسي   ….  كي لا أغتر بفضل الله

فالعمل الصالح وحده  ….   هو الطريق لنيل رضاه

فاليد تقطع في بضع دراهم  ….   وحد الجلد في قليل الخمر قائم

والشملة مشتعلة على شهيد  ….  غلها والعقل نائم

والنار يدخلها من لم يتق الله  ….   في هرة أو في الحمائم

                   *******************

فلا الرجاء ينفع وحده  ….  ولا الخوف والعيش في المأتم

فمزيج منهما هو الطريق  ….   إلى النجاة من الحياة

رجاء ساعة وخوف ساعة  ….  هو السبيل إلى رضاء الله

أضف تعليقك هنا

د. أحمد حسنين

خبير إدارة المشروعات واستشاري الادارة الاستراتيجية ،باحث في مجال العلوم الإدارية والتنمية البشرية ،كاتب ومفكر استراتيجي ، له العديد من المقالات والمؤلفات .