سلسلة التميز عندما تصبح كلمة هي مفتاح التقدم – الحلقة ١

مقدمة

(التميز) كلمة جميلة نسمعها ولا نعي جميع جوانبها، أن مريدي التميز كثيرون وذلك على مستوى العالم ، سواء أفراد و شركات أو دول ، فكيف نصل الى تحقيق هذه الكلمة ، وكيف نحافظ على ما وصلنا إلية وما هي الأمثلة التي حققت نجاحات من خلال التميز وما هي خبايا هذه الكلمة ، وسوف نتعرف على كل ذلك من خلال قيامنا برحلة معكم في عالم التميز ، والتي يتبارى علية الكثيرون.

علاقتنا بالتميز

منذ نعومة أظافرنا ونحن في أحضان امهاتنا وهناك دافع لدينا للاعتماد على أنفُسنا فعل الأشياء ، مثل الاجتهاد للحبو أو محاولة المشي بالرغم من تعثرنا عدة مرات ولكننا لا نتكاسل عن المحاولة مرة تلو الاخرى، وتملؤنا السعادة عند تحقيق ما نريدة ، بل ونتباهى بما فعلناه ، فيكبر هذا التحدي وهذه الروح وذلك بتشجيع من الاهل ومساعدتهم لنا.

ولكن ما يحدث بعد ذلك ان هذه الروح وهذا التحدي يندثر ، تذهب هذه الميزة مع الكثير من التشتت وعدم الاهتمام ، مع عدم وضوح الطريق ، مع اغفالنا لمهارتنا الحقيقية وعدم تنميتها.
وفي النهاية نستسلم لكل ما يحدث بجوارنا ، ونجد أنفسنا بأننا أمام نتيجة حتمية وهي بأننا لم نصبح الاداة للتغير أو للتميز أو المبادئة.

خبرتي في التميز

والمقدمة السابقة ليست النهاية ، ولكن يجب علينا دائماً بالبحث عن بداية جديدة نسطر بها نجاحاتنا.
ومن خلال خبراتي في العمل التطويري والاستشاري على مدار السنوات ، سواء على مستوى الشركات والمؤسسات الحكومية او الدول التي عملت بها ، فقد صادفني الكثير من المواقف والتحديات ، والتي الهمتني وطورت خبراتي العملية والمعرفية ، والتي اود مشاركتها معكم.

ومن هذا المنطلق فأنني أود أن اتكلم معكم عن ما بدأتة ألا وهو التميز أداة يمكن ان نستخدمها للوصول لمستويات غير مسبوقة في النجاحات ، والتي سوف تعود على كل من يبحث عن بداية كبيرة لحجز مكان في المستقبل.

التميز Excellence

هو تحقيق قيمة إضافية موجبة لكل من المنظمة والعاملين والأطراف الأخرى كالعملاء والمجتمع وأصحاب المصلحة ( stick holder )، من خلال الاعتماد على وضوح الرؤية وتحديد الأهداف والتخطيط والتنفيذ السليم والتقويم المستمر ، ودائماً ما يعتمد جوهر التميز على الكفائة والفعالية ، في اطار الابداع والابتكار.

التميز لدى القدماء

وأذا بحثنا في الماض فأننا نجد أن ما يحدث اليوم هو ترجمة للتاريخ القديم برؤية حديثة وصيغة ومفاهيم جديدة ، فكان سابقاً لدى اليونانيين القدماء مبدأ يسمى ب (arete) الذي كان يعني الملاءمة المتميزة للغرض. وهو يظهر في أعمال أرسطو وهوميروس. فقد قال أرسطو ذات مرة: “نحن عبارة عما نفعله بشكل متكرر. . . وبالتالي، فإن التميز ليس إجراءً، بل عادة وهناك مفهوم آخر ذو صلة، وهو(eudaimonia) وهو يعني السعادة التي نجمت عن عيش الحياة بشكل جيد، والرفاهية والكمال.

ومما سبق يتضح لنا بأن ديمومة الممارسة على الشئ تؤدي إلى التمكين ومن ثم التمتين *( تقوية نقاط القوة لدى الافراد ).

أن التميز يتجاوز المعايير العادية فهو لة معاييره الخاصة ومفاهيمة التي تميزة عن غيرة من الادوات.
لذا يجب عند تطبيقه يجب ان ننتبة بأن الخطوة السابقة لذلك هي نشر ثقافة التميز على الجميع، حتى نفطن ونعي ما نحن بصددة ، وتقبل مفاهيمة.

فيديو مقال سلسلة التميز عندما تصبح كلمة هي مفتاح التقدم ( الحلقة الأولى )

أضف تعليقك هنا