شعار المرحلة.. الإجابة إيران!

شعار المرحلة.. الإجابة إيران!

على مدار أشهر مضت وربما لسنوات أصبحت إيران كعبة للأخبار حول العالم، ومنذ أيام صارت أحد القضايا الأبرز قضية الاتفاق النووي الإيراني والانسحاب الأمريكي منه.

والحقيقة أن ذلك -في رأيي- يثير في أذهاننا العديد من الأسئلة حول أبعاد العلاقة الأمريكية الإيرانية، وما نراه من تحويلها لشرطي في المنطقة في قاعدة غربية ليست جديدة في أن يمنحوا السلاح والموافقات وقتما شاؤوا!

هل أصبح لأمريكا نفس التأثير؟

السؤال الأبرز: هل تعد الموافقة الأمريكية حقا مؤثرة في وقت ما زال ينظر المجتمع الأمريكي نفسه إلى ما حدث من وصول ترامب لسدة الحكم على أنه خدعة روسية؟

واقع الحال يشير إلى ضعف ذلك التأثير لأسباب أوضح من شمس النهار، يكفي أن ندرك صورية ما يحدث في أوقات كثيرة؛ فالولايات المتحدة التي دأبت على سياسة العصا والجزرة هي نفسها من سمح لإيران بالتقدم في برنامجها النووي. ولا أدعي المبالغة إذا قلت إن تغول إيران في سوريا والعراق ولبنان جاء بموافقة أمريكية، والدليل على ذلك رد الفعل الإسرائيلي بالضرب في العمق السوري حتى قرب العاصمة دمشق والحجة جاهزة أنهم يؤمنون الأرض المحتلة!

السعودية وإيران والصراع الطائفي

لم يعد غريبا لمن يقرأ تفاصيل الخريطة العربية أن يدرك أن السعودية تنزلق إلى طريق الهاوية أيضا، وما أعلنه العاهل السعودي محمد بن سلمان عن توفير قوات برية في سوريا كان نتيجة طبيعية لتوسيع صلاحيات إيران في المنطقة باستخدام أذرعها المسلحة من قوات حزب الله اللبناني وحركة أمل وقوات الصدر وسرايا زينب والحشد الشعبي وغيرها من الأجنحة العسكرية التي جعلتنا نرى قاسم سليماني من الحرس الثوري الإيراني يتجول بالزي العسكري في شوارع دمشق!

التوتر على الأرض لم يخل من مناوشات على استحياء في المنطقة، فإيران التي دأبت على التصريح بنسف إسرائيل وغيرها من الشعارات التي دأبت على إطلاقها هي هي إيران التي تتخذ نفس النهج الإسرائيلي في تركيع الدول العربية لتبدو الحرب المقبلة طائفية بامتياز.

أيها الجيش.. كن مستعدا!

في النهاية لابد وأن نعترف أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران لن يصبح بنفس القوة التي كان عليها ذلك القرار في عهود أمريكية سابقة؛ فاليوم لم تعد أمريكا بنفس قوة الأمس.

وإيران نفسها لديها بدائل قوية متمثلة في الصين والهند وروسيا.. ما يعني باختصار أن موازين القوى تتغير، وأن ما يحدث في المنطقة يفرض على الجميع الاستعداد جيدا للحظة المواجهة التي ربما ندفع إليها دفعا، ولعل هذا جزء من الإجابة عن سؤال يراود البعض عن زيادة تسليح الجيش المصري مؤخرا لتصبح الإجابة إيران!

أضف تعليقك هنا

رضا الشويخي

عضو المكتب الإعلامي، وزارة الهجرة المصرية