أللعالَم العربي مكانة على الخريطة؟!

سباق التسلح بالعلم

أللعالَم العربي مكان على الخريطة ومكانة بين دول العالم التي تدخل سباق التسلح بالعلم والبحث العلمي؟. أله مكانة بين الدول التي تتسابق في أن تبنى المدارس والجامعات ومراكز الأبحاث؟ ويعتمدون على أن يقدموا محتوى هادف يستفيد منه الطلاب وبناة المستقبل لا يملون منه؟. إن دول العالم أجمع أصبحت أقرب إلى مصطلح *عبادة العلم*، فهم لا ينشغلون بشيء في حياتهم سوى العلم والقراءة، لأنهم تيقنوا أن العلم يرفع من شأن الأمم، ويعلي قدرها.

على الرغم من أن كل دول العالم تتسابق بالعلم والتطور التكنولوجي لكي تكون مالكة قرارها لا تتحكم دولة أخرى في قراراتها، وكي تتحكم تلك الدولة في قرارات دولة أخرى غير معنية بالعلم، وتنهب موارد وأموال هذه الدولة. فالعالَم العربي يقف وقفة المتأمل الذي يهتم بالتأمل في أشياء لا تخصه، ولا يهتم بما يخصه.

انتشار الجهل والأمية

إلا أن نسبة الجهل والأمية في الوطن العربي قد بلغت ٢١% من نسبة السكان في هذه المنطقة وهذه النسبة في تزايد مستمر وهذا الارتفاع يضر الشعوب في تحقيق الحرية، والكرامة الإنسانية، والرفاهية، والأمن والاستقرار والعدالة. ويضر بتطور موطننا، بسبب الأزمات والصراعات المسلحة أو الصراعات السياسة التي تهدف إلى منع أي تطور وأي نجاح في دول العالم الثالث، لكي تظل هي صاحبة القوة في العالم والسيطرة.

فالدول العظمى تستخدم كل ما لديها من قوة اقتصادية ،اجتماعية، عسكرية وسياسية لتفعل ما تريد، وتبقى صاحبة الريادة،فأين ذهبت حضارات هذا الموطن من الحضارة الفرعونية؟ حيث نسبة الأمية في مصرنا وصل إلى ٢٤% بعد أن كنا قد اقتربنا من القضاء عليها. فقد ارتفعت مرة أخرى، ونسبة الأمية في العراق تخطت ٢٠%، فأين أيام الحضارة البابلية والسومرية؟، ونسبة الأمية في سوريا ١٤% فإين أيام الحضارة العمورية؟.

الأمثلة كثيرة لتؤكد رفعة هذا الموطن قديماً أما نسبة الجهل حالياً في الوطن العربي فهي في غاية الخطر، يجب أن نقف أمامها وأن نُشجع بعضنا على تطوير أوطاننا والاهتمام بها وبأنفسنا تجاه العلم، ألن نستطيع أن نعود لأيام كنا فيها عظماء؟! بلى، نستطيع، فما أجمل أن نعود لعصور حضاراتنا، وأن نتسابق إلى القراءة والمعرفة، كما نتسابق الآن إلى الجهل والأمية. فالعار كل العار عندما نقرأ تاريخ أوطاننا، وننظر إلى حالنا في الواقع الحالي.

لقد تسابقت كوريا الجنوبية سباق العلم والمعرفة حتى احتلت المركز الأول عالمياً من حيث الدول التي لا توجد بها نسبة أمية فإن الأمية هناك ٠%. فقد أرادت أن تدخل هذا السباق لأنها تعلم لكي تنهض، وترتقي بشعبها، وتصل إلى صفوف ومراكز الدول المتقدمة عليها الاهتمام بالعلم والتطور التكنولوجي والحداثة.

الإحصاءات دلبل الحقيقة

فكل هذه النسب تؤكد سؤالي الذي طرحته من قبل: أ للعالَم العربي مكانة على الخريطة؟. ولذلك ترسخ للجميع أن العلم أساس كل ارتقاء وتقدم. فلذلك يجب الارتقاء بأنفسنا أولاً من حيث الثقافة، ويتم تدريجياً محو كل مايوحي بالجهل من بعض العادات والتقاليد التي قد تتسبب في انشغال الأفراد عن الارتقاء بأنفسهم. فالأمة التى يتسم أفرادها بالثقافة والارتقاء العقلي بالطبع تصبح أمة متقدمة.

أيضاً الأخذ بالجانب الإيجابي للتطور التكنولوجي الذي تسبب في تطور الكثير من المجالات لدى الدول المتقدمة، الذى من الضروري الاقتداء بها لنصبح أفضل، أرقى، ونصبح نحن من يملك قرار نفسه، ولا تتحكم بنا قوة أجنبية، وعلى ذلك الأساس يصبح للعالم العربي مكان على الخريطة.

فيديو مقال أللعالَم الع

ربي مكانة على الخريطة؟!

أضف تعليقك هنا