الحقوقُ والواجبات

المرأة والرجل مكملان لبعضهما

خلق الله سبحانهُ وتعالى الرجلَ والمرأة مكملان لبعضهما متعاونان فيما بينهما ، وذلك لقصدٍ عظيم وغايةٍ سامية ، وهي عمارة هذه الأرض وتنميتها لحياة هانئة وعيشٍ رغيد يمكنهما من عبادة الخالق جل في علاهُ حتى يأتي ذلك اليوم الذي تجتمعُ فيهِ عندهُ الخصوم.

ومن هذا المنطلق كان من الطبيعي أن يكون لكل فرد منهما ” حقوق وواجبات ” يجب على كلٌ منهما القيام بواجباته على أكمل وجه ، والمطالبة بحقوقه كذلك كاملةً في تحقيقٍ لتلك الغاية دون أن يعتريها أي نقص أو ينغصها أي تشويه.

الواجبات على المرأة مثل الرجل

لذلك عند سنّ القوانين وفرض التنظيمات والتشريعات كان يُراعى ملائمتها للجنسين وإمكانية وقوعها وتحققها بمتابعة مختلفِ التكوينات الجسدية والنفسية والمدارك العقلية  دون انحياز لجنسٍ على الآخر ، مع إيجاد متنفس من الاستثناءات أو كما نسميها ” الرخص والإجازات ” حسب ما تـقـتـضـيه الحاجة أوالعوارض الحياتية الطارئة.

والكل أمام تلك ” الواجبات ” سواسية ، يجب عليهم جميعا تنفيذها دون ضغطٍ من فئةٍ على أخرى بالتنفيذ القهري ، أ ومحاولة التنصل منها وإلقائها على الآخرين.

 وعند المطالبة بـ ” الحقوق ” يجب أن نكون عادلين منصفين متفهمين لما تتطلبه المصلحة من تجاوزاتٍ لا تخل بالقضية.

دور المجتمع في حقوق المرأة والرجل

فللمجتمع شريعةٌ يدين بها وسلوكياتٌ وعاداتٌ وتقاليد لا يـُلزم بها الرجل دون المرأة والعكس كذلك ، فليس من المنطق والمقبول مطالبة المرأة بالحشمة والحياء ، دون أن تكون المطالبة للرجل أيضا ، والقياسات في هذا المجال كثيرة وما ذكرته لا يتعدى مسألة المثال ، ولنا في المصطفى صلى الله عليه وسلم أسوةٌ حسنة حين قال ” النساء شقائق الرجال ” هذه الجملة رغم سهولة مفرداتها إلا أنها صاغت أعظم قواعد الأنظمة البشرية.

إن المتتبعَ لحال المجتمع يجده على فريقين ، أحدهما ” من الجنسين ” كثيرُ المطالبة بالحقوق ، قليلُ العمل بالواجبات هذا إن لم يكن مهملاً لها بالكلية ، والقسم الآخر وهم من أسميهم  بـ ” العقلانيين ” يتعاملون بما لهم وما عليهم دون كللٍ أو ملل ، في محاولة للوصول إلى الراحة الفكرية بنشرِ التوعية ورفع نسبة الوعي المجتمعي .

إنّ تحقيق العدالة المجتمعية  ” حقوق وواجبات ” يسمُو بنا أن نكون متناحرين في الحياة ، متلاقين كخصوم عند الحكم العدل ” سبحانه “

وأخيرا يجب أن يَعيَ الجميعُ ويستوعبَ أنّ السلوك الإنساني أمرٌ مشتركٌ بين الرجل والمرأة

وأنهُ لن تستقيم الحياة وتطيب إلا بتحقيق هذه المشاركة بالتعاون والمحبة ،

 فالحياة معيشة وتعايش !!

فيديو مقال الحقوقُ والواجبات

أضف تعليقك هنا