تقنية الفيديو ومونديل روسيا 2018

الجدل التحكيمي هل يمكن أن ينتهي بإستخدام تقنية الفيديو في مونديل روسيا 2018؟

كلّما اقتربنا من كل محطة رياضية كرويّة إلاّ ويعود التخوف من التحكيم لكثير من الفرق المشاركة في هذه المنافسات والمناسبات، وها نحن على بعد أيام فقط من انطلاق المنافسة الأكبر في العالم، ألا وهي منافسة كأس العالم لكرة القدم 2018 بروسيا، ويبدأ الجدل التحكيمي من الأن خاصة مع دخول تقنية الفيديو حيز التنفيذ والاستعمال لأوّل مرّة في هذا المحفل العالمي، بين مرّحب بها ورافض لها، وبين مرحّب يرى أنّ إيجابياتها أكثر من سلبياتها كونها تعطي للفريق المظلوم حقه وتنصره أمام الفرق التي تفوز بأخطاء وهدايا الحكّام، وبين رافض لها كونها ستقتل ميزة هذه اللعبة والمتمثلة في المتعة والإثارة.

تحقيق العدالة في التحكيم في مونديال روسيا ٢٠١٨

وبين هذا وذاك يبقى إدخال هذا المنتوج التكنولوجي الجديد لمثل هذه المنافسات العالمية أمرا إيجابيا لما سيعطيه من انطباع عن عدالة المسابقة ونزاهتها والتقليل من الحالات التحكيمية التي أثارت جدلا كبيرا عبر تاريخ هذه المنافسة من ظلم لمنتخبات ومحاباة لأخرى، وإدخال الأحزان على جماهير لا تستحق ذلك، ومنحها الفرحة لبعض الأنصار والشعوب التي لا تستحقها هي الأخرى.

ما سبب إزدياد الاخطاء التحكيمية

وهذه الاخطاء التحكيمية بدأت تكثر في السنوات الأخيرة وبدأ يزيد ألمها على عشاق كرة القدم نظرا لتطور اللعبة وتطور وسائل الإعلام الحديثة بمختلف ألوانها وأشكالها، ونظرا لزيادة ثمن هذه المنافسة مادّيا وإعلاميا.

أهم الأخطاء التحكيمية في كأس العالم تاريخيا

ولا يمكن الحديث عن كل الأخطاء التحكيمية التي رافقت منافسة كأس العالم لكرة القدم منذ الدورة التاريخية الأولى المقامة عام 1930 بالأوروغواي وصولا إلى دورة البرازيل عام 2014، ولكن يمكن القول بأن بعض هذه الاخطاء مازالت عالقة في أذهان الشعوب المتابعة للعّبة كحصول إنجلترا على لقبها الوحيد بهدف غير صحيح في دورة 1966 والتي أقميت على أرضها ضد ألمانيا الغربية، وكذا لمسة اليد الشهيرة للأرجنتيني مارادونا في مونديال 1986 بالمكسيك، وغيرها من الاخطاء التي صاحبت كل دورة.

لماذا تقنية الفيديو في روسيا ٢٠١٨؟

إن التحكيم وأخطاءه التي تطرح جدلا في كل دورة مونديالية يجعل الكثير من المنتخبات تسعى للوصول والفوز بهذه الكأس تعتمد على التحضير والعمل والجهد منتظرة بعض التوفيق والحظ التحكيمي أيضا، فقد يساعد خطأ تحكيمي منتخب ما على المرور لمرحلة وقد يقف نفس الخطأ ضد منتخب اخر فيوقف رحلته في الدورة.

ومع تزايد التخوف من هذه الأخطاء قرّرت الفيفا الاستنجاد بتقنية الفيديو التي ستكون حاضرة لأوّل مرة في المونديال المقام بروسيا بعد أيام وهي تدرك كل الإدراك بأنّ هذه التقنية لن تحلّ المشكل نهائيا ولن تضمن مونديالا هو الأكثر إثارة من غيره، ولكنّها ستضمن أنّه سيكون الأقرب للعدالة من نسخه السابقة أو على الأقلّ تضمن عدم ورود فضائح تحكيمية تثير جدلا كبيرا وسخطا جماهيرا واسعا كالتي ذكرناها سابقا.

فيديو تقنية الفيديو ومونديل روسيا 2018

أضف تعليقك هنا