عركة الوهم – #مسلسلات

مجتمعاتنا والنظرة النرجسية

للأسف هذه النظرة النرجسية التي تنفرد بها بعض المجتمعات، والتي لا تقبل تمثيلها في المحافل إلا بالصورة المضخمة الفخمة أخلاقيا وسلوكيا وحضاريا، وأنها مع اليونسكو توأمان لا ينفصلان، هي ما دعت البعض إلى اقتناء نظارة المثالية ليشاهد التقاطا تمثيليا يستحضر الأحساء في فنه الكوميدي كحسن البلام الذي مثل دورا لهوية مختلفة في حين أن من مثل الشخصية الأحسائية من الأحساء في الأصل وقد أجاد التقليد بنسبة جيدة.

ومن يكون له حظ في الحضور في مثل هذه الأعمال، أي أنه موجود ولا يمكن إكمال العمل دون استحضاره والمرور به، ولا يخفى أن العمل الكوميدي هو من أصعب الأعمال، لأنه يشحذ الفرح المدفون في كومة حزن وهم وغم نتيجة الصراع مع الحياة عند الأغلب، إلا أن الأحسائي موجود في أغلب الأعمال.

حضور الشخصية الأحسائية في الدراما

الإحساء في مسلسل العاصوف

فهو قد حضر مع المرحوم عبدالحسبن عبدالرضا في كثير من أعماله وغالبا ما يذكر الأحساء في مشهد من المشاهد، وكذلك طاش ماطاش وحضور الفنان جعفر الغريب الذي أجاد الشخصية في “شخاط” وغيره وفِي “سلفي” كان الأحسائي حاضرا بقوة،
كما أن عملا كالعاصوف لم يمر دون مشاركة الأحساء في الدراما علما أن كثيرا من المناطق غابت عن المشهد.

ما أثير حول تقليد أحسائي في بلوك غشمرة مع الفنان حسن البلام سيكون مطب يتفاداه كل فنان يريد أن يجعل من الأحساء لوحة في فنه.

ملف الأحساء في الدراما

وسيطغى الحذر الشديد في التعامل مع ملف الأحساء، مما سيحد من حضوره، وربما يختفي تماما حتى لا تثور ثائرة قصيري النظر والشيزوفرينيين الذين يَرَوْن أنهم أقطاب الارض وعمادها الذين لا يمسون إلا بما هم يريدونه لهم في صورة سيريالية فائقة الجمال والمثالية الحالمة.

حسن البلام واعتزال التقليد

إن تم ما نُقل عن الفنان حسن البلام أنه اعتزل التقليد، فتلك ستكون المصيبة، وليس ما فعله لأننا حينها فقدنا عملا كوميديا من ملايين الناس الذين لا يجيدون هذا الفن، فالكوميديون كما نعرف هم معدودون على أصابع اليد في العالم، فكيف إن حجمنا واحدا منهم في الخليج؟.

فيديو مقال عركة الوهم – #مسلسلات

أضف تعليقك هنا

علي البحراني

علي البحراني