لا تقتل البعوض و انما جفف المستنقعات

لا يمكن لأي فرد من المجتمع العيش بمنأى عن المشاكل مهما كانت درجة اخلاصه لنفسه أو لمحيطه, كونه معرضا باستمرار لاختبارات تثبت حنكته في المواجهة حينا و تختبر صبره حينا اخر.

ماهية المواجهة و كيفيتها

ماهية المواجهة و كيفيتها صارت اليوم ترتسم في شكل روتيني محدود في تأثيره , لا يأخذ بعين الاعتبار ما قاله عزت بيغوفيتش سابقا : ” لا تقتل البعوض و انما جفف المستنقعات ”.

فالسؤال : متى عجباً تتعرى عقولنا من قصر تفكيرها و تحدثها بِزهو عن المرسوم من الواقع القريب .. متى يتوب تفكير الذات عن العصا التي يعرج عليها و يلقي نفسه داخل الدوامة الحقيقية .. متى و متى يعود الانسان عن عادة اصطياد المشاكل من سطائحها و معالجتها بمرهم الديمومية الكاذبة.

ان محاولة التخلص من الواجهة الامامية لكل ما ينتج عن مصطلح المشاكل، امر يتخلله الكثير من حروف الشك سواء بإمكانية العودة إلى نقطة البداية في لحظة ما او تهميش القرارات المتخذة في دائرة الاِبطال.

اختيار السهل المؤقت

من المؤسف ان ما أصبحت تفرضه العقلية، الكثير من العجز، فتجد معظم البشر يفضل السبيل اليسير من اجل راحة مؤقتة على ان يسير في الشوك نحو الاصل، لبلوغ ما هو اقرب للدوام رغم ان هاته الحلول، زُجاجيَةٌ في ردودها ، كون حجر الاصل ان عاد ليضرب، تميل عارضة السكون.

ان هذا الامر تمام الشبه باستمرارية الهرب من المنطقة الحمراء لرقعة الشطرنج و التحرك في مسار عقيم نهايته حتما الفشل الذريع رغم توفر إمكانية طرد الخصم كحل ..

لا يبدو وصولنا الى هاته المرحلة من الكسل بالأمر الغريب, كوننا اعتدنا الاسترخاء في منطقة الراحة بميلنا للقيام بما هو سهل المنال , اقصاء تنبؤنا بالانجاز الذاتي و شعورنا بالأمان المغلف بالكثير من غبار الزيف.

ايجاد الحل

ستسألني ماذا ,كيف و الى اين بعد! الامر بسيط , ابدأ بتغيير نفسك, قس بعد كل مشكل يواجهك بمنظار عقلك ,تسلح بالقوة ثم ابحث عن الأسباب و جد لها مبيدا يقضي عليها بشكل دائم ..نعم , حتما ستتعب اكثر لكن تذكر أن الوصول إلى الجنة المنشودة يستحق ذلك.
غير من نفسك هيا، فتحسن المجتمع يبدأ من نقطة

فيديو مقال لا تقتل البعوض و انما جفف المستنقعات

أضف تعليقك هنا