متى تستجيب العقول لأفكارنا ؟

أفكار الناس

كثيراً منا يحمل أفكاراً في داخله بعضها أفكار متعلقة بشؤون حياته اليومية وعلاقاته الاجتماعية وبعضها متعلقة بأمور تخص القوانين الحاكمة على الناس وتدبير أمور البلاد والدولة وبعضها متعلق بالأفكار وفلسفة الأفكار أو متعلق بالقوانين التي تحكم الكون الدقيقة منها والواسعة.

ونرى أن العقول تواجه الأفكار بالرفض تارة والقبول تارة أخرى , وكثيراً من الناس تجهل العلاقة بين أفكارها وعقول الآخرين فهي لا تمسك بيدها على علاقة أو قانون ضابط بين أفكارها وعقول الآخرين كما أنها تجهل الزمان والمكان المناسبين لاستجابة العقول لأفكارها , والحقيقة أن العقول تستجيب لأفكارنا متى ما اقتنعت إن أفكارنا هي سر قوتنا , ومتى ما علموا أننا لولا أفكارنا لما حصل عندنا هذا الارتقاء وذاك النبوغ المعرفي.

تأثير الأفكار على عقولنا

إذن العقول تستجيب لأفكارنا متى ما كانت أفكارنا لها تأثيراً حاسماً على عقولنا وعلى ذاتنا قبل تأثيرها على الآخرين بحيث تجعلنا متجاوزين لعقول غيرنا بدرجات ومراتب وهذا التجاوز يجب ألا يدعيه صاحب الفكر بقدر ما يكون متولداً في أعماق العقول الأخرى المراقبة له وهذا ما يجعل الناس تخفق في إقناع العقول المحيطة بها بأفكارها لأنها (أي الناس ) لا تعطي أفكارها زخماً ولا قوة ملفتة للنظر من خلال صناعة عقل متفرد يبني فكراً وفلسفة متجاوزة فلسفة اقرانه في عصره , عندها لا تجد العقول في تلك الأفكار ألا صدقاً خاصاً وهالة مضيئة تحيط بالأفكار تستجيب العقول لها وإن رفضتها بدوافع نفسية شاذة لكن العقول ستستجيب حتماً في النهاية.

هذا بخصوص الأفكار الكبيرة أما الأفكار الأقل مستوى فهي خاضعة لنفس الفلسفة تماماً , إذن فكل فكرة ستكون مقبولة من قبل العقول الأخرى متى ما وجدت تلك العقول من تلك الفكرة تأثيراً حقيقياً ملموساً على صاحبها , فإذا حصل التأثير الحقيقي حصلت الاستجابة حتما , وأقصد بالتأثير الحقيقي دون غيره من التأثيرات هو وجود شيء حقيقي في عقولنا لا أشياء تأخذ صورة الحقيقة لكنها ليست كذلك بعد الإقتراب منها والتمعن فيها عن قرب .

فيديو مقال متى تستجيب العقول لأفكارنا ؟

أضف تعليقك هنا