معاني الأذان وقيمه

التكبيرتان

الله أكبر ..الله أكبر هنا تعطي عدة معانٍ منها: الكبير حجما وتعني الأعظم وتعني الأهم. الأولى الأكبر حجما غير واردة أو مقبولة لأن الله سبحانه لا نعبده (كمجسم) كما كانت تفعل العرب في الجاهلية. فالمقصود هنا هو الأهم والأعظم، أو بمعنى الأشد أهمية. لذلك يبدأ نداء الصلاة بما هو أهم وأعظم من كل شيء من العمل ومن التجارة ومن الأولاد، إذن الصلاة أهم من كل ماهو دنيوي.

الشهادتان

الشهادة: وهي على مقطعين الأول يخص الله سبحانه وتعالى (أشهد أن لا اله الا الله ) والثاني يخص النبي (صل الله عليه وسلم) ( أشهد أن محمدا رسول الله ). أن تشهد بوحدانية الله ووجوده، وتترك كل عبادة منها عبادة الأصنام، وتعني كل صنم حتى التي لا ترى بالعين والتي تأخذ حيزا كبيرا في حياتنا ( طموحاتنا . الأموال الحصول على مركز مرموق ) وغيره من أمور الدنيا ومشاغلها.

والشهادة كما هو معروف تقترن بالمشاهدة فكيف آمن بها المسلمون الأوائل، ونؤمن بها نحن الآن، لأن الشهادة هنا أن ترى بقلبك وبصيرتك أن تتجول بفكرك في هذا الكون الفسيح. خلق السماء والأرض، خلق البحار، خلق الإنسان والحيوان، بل حتى خلق البعوضة والتي آمن بسببها الكثير. إذن تؤمن بوجود الله ووحدانيته بعد أن تدرك من صميم قبلك، وبعد التجوال بعقلك لعظمة الخالق الذي خلق هذا الكون.

الصلاة والفلاح

الجزء الثاني من الشهادة يخص النبي محمد (صل الله عليه وسلم) شهادة مرئية يمكن لأي شخص عاش فترة الرسول الكريم أن يراه ويتحقق وجوده. هذه الشخصية العظيمة والتي غيرت مجرى التاريخ، بدأ بالدعوة وحيدا وأصبح خلال (23) عاما أمة اتسعت فيما بعد لتشمل أرجاء المعمورة من شرقها إلى غربها.

حي على الصلاة حي على الفلاح، هنا يتم الربط بين الصلاة والفلاح، أي الفوز والنداء هنا يقول تعالوا إلى الصلاة إلى الفوز والنجاة في الدنيا والآخرة، والفلاح يرتبط بالعمل (الفلاحة) بمعنى ازرع الآن لتحصد في الآخرة، وتنعم بما زرعت.

أضف تعليقك هنا