من المسؤول عن فاجعة قرقنة ذات الجمال؟

جزيرة قرقنة

لمن لا يعرف جزيرة قرقنة كمثل الذي لا يعرف البدر حين يكتمل.

قرقنة الجميلة أهدت لتونس الرجال الأفاضل.

*  *  *

من أرحامها الطاهرة جاء النقابي الشهيد حشاد المناضل.

ناضل بنبل كنقابي و دستوري نبيل و ترجل بطلا بالاغتيال.

قيل اغتالته اليد الحمراء و كثرت في اغتياله الأقوال.

*  *  *

قالوا: بيد تونسية رحل والتهمة قد يكون لها القبول.

وبالعقل الناقد وبدون لف ودوران وبلا تأويل.

اغتاله معاوية بالحديد والبارود وبالسيف المسلول.

*  *  *

فمذهبه القتل والتقتيل والاغتيال والخذل.

ومن لا يعرفه فليسأل دم الشهيد بن الحسنين أحفاد الفاضل.

ومن لا يعرف تاريخنا السياسي الاستبدادي جاهل.

*  *  *

فمن أجل الأرائك كل فعل عنده مقبول بطعم العسل.

والحقيقة بلا جدال وبلا مخاتلة وبالمعقول.

وبصفتي عربي موصول بالماضي والحاضر والمستقبل.

 *  *  *

من أجل المنصب يفعلون كل شيء

كل شيء من أجل المنصب السياسي معقول إلا القتل والخذل.

رحم الله حشاد القرقني المناضل ومن معه من الرجال.

و رحم الله الحامي من أسس والحامة ولادة الأبطال.

*  *  *

و رحم الجليل العزيز الثعالبي مؤسس الحزب الأول.

و القبول الجميل في النعيم لأموات اتحاد الشغل.

و للتاريخ اتحاد الشغل لعب دوره الوطني في تحقيق الاستقلال.

*  *  *

و لم يخذل وينبل مع الدولة تنازل وتعامل.

مذهبه وعقيدته الحفاظ على الوحدة الوطنية والكل.

و عودة للموضوع الأصلي وللسؤال الحارق الأول.

*  *  *

فاجعة قرقنة تتحملها الأمواج العواتي للمجهول.

والمسؤول كل من يثبت عليه التغرير بالشبان والأطفال.

ويتحمل الكارثة كل من قبض ودفع وسهل الأموال.

*  *  *

و هذا حال الطمع و لله الماًل.

مترحما على الكل والتوبة قد تستحيل.

في 06 جوان 2018

أضف تعليقك هنا