و نصيحتي لسيادة الرئيس أن يعجل بالتدخل فهو المؤتمن الأول.

“مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”.

صدق العزيز الجليل المتعال

*  *  *

يتغير الواقع بعد تغيرنا

و لن يتبدل الوضع التونسي الكارثي حتى نتبدل

و متى نتبدل؟

*  *  *

احذر خليلك قبل خصمك فما تدري ما بك الخل يفعل؟

فالعدو قد عرفته و الصديق أنت تجهل.

خير الرجال من تفاضل على الرجال.

*  *  *

بالصدق و الولاء لتونس بالعمل.

و الجدل لا يفيد السياسي إن شاء النضال.

تونس حملت الثقال وتثاقلت بأثقل من الجبال.

*  *  *

اليوم أعلنت: أنها ما عادت تتحمل

خيول تونس تسابقت وتعثرت قبل الوصول.

ليل تونس قد طال … وطال … وطال.

*  *  *

رد الجميل للبلد الجميل

تونس تبغي الشموع و ضوء القنديل.

وجه تونس جدا جميل وتكره النواح والعويل.

إن كنا بحقٍ أولادها فلنعمل بالمعروف ونرد لها الجميل.

*  *  *

ألا تستحق بلادي الوفاق مع الكل وزرع الورود و الفل؟

و الغريب في مواقف أكثر الأحزاب الهروب على تقديم الحلول والبديل.

تونس ناضل رجالها من الزمان البعيد و الطويل.

*  *  *

لتكون لنا الظل والظلال والنخيل المثمر بالرطب كالعسل.

لو خسرناها من يأتينا بوطن يحضن الكل؟

تونس أم الكل وتعايش فيها القرآن والتوراة والإنجيل.

*  *  *

تونس هي الأصل المتأصل، والأصيل لا ينكر الفضل والأصول.

كلنا تهنا و ضيعنا البلاد بالجدل والخذل والتكاسل .

وقرارنا المتعجل وبدون إمهال.

*  *  *

غرس الورود والياسمين والفل.

وطرد التواكل وتعقيد المشاكل.

وثق في الله يأتيك الفرج والعسر لا بد أن يرحل.

*  *  *

النصيحة

ونصيحتي لسيادة الرئيس أن يعجل بالتدخل فهو المؤتمن الأول.

وليعجل إما بالإصلاح بين الأخوين أو أحدهما يعزل بالعدل.

وإن كان الموقف المسؤول بطعم الدفل والحنظل.

*  *  *

فالخيار بالعقل إما نجاح تونس المأمول.

أو إعلان وفاة الوطن بالسم والعلل.

القيروان 26 رمضان 1439

أضف تعليقك هنا