أزهار البرتقال

أزهار البرتقال وانتي

كم هي جميلة زهور اشجار البرتقال! جميلة مثلك،… لونها الابيض، رائحتها الفواحة، وعبقها الربيعي… احببت هذه الزهور لانك احببتها… لكنك لم تدر… لم تدر بان تلك الزهور امست دربي للولوج اليك… كي تحادثيني عنها بينما كنت اغطس في لؤلؤ جفنك… لكنك لم تدر… فاتخذتي من كل ما حولك حليفا تناظريه… ومن الاخرين شريكا تحادثيه…وروحي يومئذ لم تتق الا لمجاذبة حديث او حتى غطسة اخيرة الى وجدانك… ومن انا بخادع.

أحبك  أنت

فانا لم احب زهور البرتقال ابدا، بل اني كرهت رائحتها ولكن كنت اختلس النظر اليك عندما كنت تشمينها بكل شغف… ليس ذنبك اني هنا الان! ومن الحمق ان انتظر الشكر من الحمام لاطعامه، فهو لم يطلبه يوما… يبدوا باني متأخر عن هذا، لكني شئت ان اخبرك باني احببتك في سري، وادري بان عيني كانتا تخونانني فتفشيا بي في العلن… لكنك اصررت على معاداتي… يبدوا بأن حاضري ومستقبلي لا يختلفان البتة عن ماضي، صامتا…. وحيدا للابد في القاع… داكنا موحلا… لاتسمع انذاك الا انين وهمس اناملي تبحث عن ذكرى بين الشتات المبعثر… لم يتبقى لي من تلك الذكرى الا جعبة تفنى يوما فيوما من الامل ودفتر بحجم كف يدي المجهدة… كي اجمع فيه ما تبقى من شظايا قبل ان تضيع هي الاخرى.

لن أنساك

سأراك من بعيد واغير مساري فلا اود ان ازعجك بمزيد من ترهاتي… سانظر اليك وانا امشي مبتعدا وادع تلك الدمعة تسيل… ساعود الى القاع حيث انتمي وافتش عن ذلك الدفتر في جنح الليل المبتل… وساجمع ما تبقى من مرؤة في نفسي كي اكتب اخر ما بامكاني ادراكه في حلكة القاع… كي لا انسى يوما بأن ليس كل من طلب السعادة نالها… ولا كل من قرأ الكتاب فهم… وسأنام… وسأنام ولن استيقظ ابدا في ساحة الفناء الخلفي… عند اشجار البرتقال… معلقأ… لعلك تفكرين بي كلما تمتعتي بالونها او رائحتها كما حاولت انا دوما ان افعل.

فيديو مقال أزهار البرتقال

أضف تعليقك هنا