اصرف وقتك فيما ينفع

قيمة الوقت

للوقت أهمية  في حياتنا فمن يدرك قيمة هذا الوقت سيجعله فيما ينفع له ولغيره، بعمل صالح ومفيد، برسالة هادفة، بعلم ينشر، بمساعدة وخدمة للآخرين، ومن لا يكترث بقيمة الوقت ويجعله في لهو وأمور غير نافعة، فلن يجني سوى الآفات وقد تكون سببا له في أذى ومتاعب.

عندما ندقق في حياة من نبغ في كل مجال من مجالات الحياة، من مخترعين ومكتشفين وعباقرة العلم والأدب في صبرهم ومثابرتهم واستغلالهم لكل برهة من الزمن فيما عاد بالنفع والخير. إنّ عامل الثقة بالنفس من الوسائل الحيوية الفعالة في بلوغ المرام، والمثابرة والتركيز على الغاية وعلى رسالة سامية تحقق هدفا نبيلا مرجوا.

فلكل فرد في هذه الحياة رسالة وأثر، فإمّا تكن رسالة سامية نافعة ويجني منها كنزا من الحسنات، وإما تكن رسالة سلبية تضر صاحبها وغيره وتجني له جبالا من السيئات. فعلى المرء أن يرتفع في تفكيره ويسمو في سلوكه وتطلعاته، ويعلو فوق الأهواء، ويؤمن بأهميته وأهمية رسالته، ويتجاهل كل العوائق المحبطة.

حض النبي صلى الله عليه وسلم على معالي الأمور

لنأخذ من قول الرسول – صلى الله عليه وسلم – مسارا لنا: ” إِنَّ اللَّهَ كرِيمٌ يُحِبُّ الكرَمَ، ويُحِبُّ مَعَالِيَ الأَخْلَاقِ ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا” وفي رواية: ” إنَّ اللهَ عزَّ وجل كريمٌ يُحِبُّ الكرَماء، ويُحِبُّ مَعَاليَ الأمور، ويَكرَهُ سَفْسافَها”. فالأصل في المسلم أنه دائم السعي نحو الارتقاء إلى معالي الأمور، دائم الفكر في عوالي القيم وشريف الهمم، يطلب النجاح والتوفيق، وينشد المزيد من العلم والخلق والعمل، وإذا شغله مثل هذا الفكر والهم، نأى بنفسه عن سفاسف الأمور ودنيها.

يقول الشاعر:

حاول جسيمات الأمور ولا تقل … إن المحامد والعلى أرزاق

وارغب بنفسك أن تكون مقصرا … عن غاية فيها الطلاب سباق

وقتك بين يديك، فاستغله بعلم وعمل نافع، وحفّز بإيجابية قدراتك، ووجه نشاطك وحيويتك، ووسع آفاق ومدارك فكرك. فكم في ذلك من صفاء للنفس وطمأنينة للفكر وراحة للبال، وحياة كريمة مليئة بالآداب وحافلة بالفضائل والقيم النبيلة.

 

أضف تعليقك هنا