الجار الجنب في حديث بين الجسد والروح

موضوع جدلي حول ( دار وجار )

لقد قالوا : الجار قبل الدار .. فكيف الحال من جار مؤذي لنا !؟ فكان ذلك السجال بي الجسد والروح .
الجسد: لدى جار كلب فاق كل الكلاب بعدائه وشكله البغيض وأنيابه الكبيرة وكان يحاول ان يعضني وفعلا هاجمني وعضني والآن لا أرى الجيران ، فقط أرى ذلك الكلب الشرير.
الروح: كان عليك ان تحسن لجيرانك ولذلك الكلب ولاتحتك به.
الجسد: نعم كنت محسن ولكن كلبهم شرير خائن.
الروح: مهما كان ويكن فأنه حيوان ( كلب ).
الجسد: نعم ، ولكن المطلوب مني ان اخاف واخشى بوجود ذلك الكلب أمامي دائما كأنها تذكرة لمن يخشى.
الروح: اصفح ياصاحبي وسامح ، ألم تسمع قول الله تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ).
الجسد: نعم آمنت بالله العظيم ولكنك الم تسمع قول الله تعالى ( وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب ).

الروح: هل تطلب مني تأييدك دون علم وبصيرة !؟
الجسد : بل اطلب منك ترشدني لسبيل الحق.
الروح: أريد سماع الأكثر لكي أفهم الأكثر.
الجسد: بات الكلب يتودد لبعض أهلي ويجعلهم مثل اخلاقه فتكون مصيبتي في عقر داري ونكاية بي.
الروح: عليك ان تتبع قول الله تعالى ( أدفع بالتي هي احسن فالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ، وأعلم علم اليقين بما قاله الله تعالى عن كيد فرعون ( وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ ).
الجسد: آمنت بالله العظيم ، ولكنك الم تستمع لحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،، عن ابي هريرة ، قال صلى الله عليه وسلم : والله لايؤمن ، والله لايؤمن ، والله لايؤمن ،، قيل من يارسول الله ؟ قال : الذي لايأمن جاره بوائقه.
الروح: نعم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكني لازلت أتعشم فيك الصبر لأنك تعرف أهمية الجار فيما أمر به الله تعالى ورسوله الكريم.
الجسد: وكيف اصنع إذا أشتد الكرب وصار من اهلي من يتبع اهواء ذلك الكلب الشرير !؟
الروح: عليك ان تعمل بقول الله تعالى ( والذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أؤلئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة …. ).
الجسد: أنني صابر ولكني مليء بشعور الذل والهوان وهم يحاولون تسفيه شخصي وحتى محاولات تهجيري ليس بالمكان فحسب بل لبلد آخر غير بلدي ودون وازع ديني وأخلاقي وأنساني.

الروح: نعم ، أتفهم ماتشعر به . وقد قال الله تعالى ( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ، الا انهم هم السفهاء ولكن لايعلمون ).
الجسد: عليك الآن أرشادي لسبيل الصواب إن كنت أنا على خطأ.
الروح: لم اقل انك على خطأ ولكن عليك الصبر والثبات والأحتساب عند الله تعالى . وأعرض عليك ماقاله الأمام الشافعي رضي الله عنه ؛؛
المرء يعرف في الأنام بفعله
وخصائل المرء الكريم كأصله
البحر تعلو فوقه جيف الفلا
والدر مطمور بأسفل رمله
إياك تجني سكرا من حنظل
فالشيء يرجع بالمذاق لأصله
الجسد : أنك متفق معي فتعال نبتهل ونجعل لعنة الله على ذلك الكلب الشرير .
الروح : نعم أني داع معك ..
*** (( قيل وجدوا الكلب يبكي ، وقالوا مايبكيك؟ ، قال يتهموني بالشر والخيانة وأنا أمين شريف ، وقال الذي تتحدثون عنه خنزير وليس كلب )) ***

أجلكم الله جل جلاله .. ومع تحياتي للجميع …

فيديو مقال الجار الجنب في حديث بين الجسد والروح 

أضف تعليقك هنا