النساء في المواجهة والعرب في المضاجع ” فلسطين كرامة الأمة”

هل أصبح العالم غابة يحكمها الأقوى؟

ويفترس سكانها أينما شاء ولايقوي أحدا علي منعه !

يوما بعد يوم يزداد الكيان الإسرائيلي في الاعتداءات والانتهاكات متعمدا أن يضرب بكافه القوانين والاتفاقيات الدوليه عرض الحائط ليصفع العرب مرارا وتكرارا صفعات ذل ومهانه أمام العالم أجمع دون فعل منهم يذكر . وكأن الارض وماعليها أصبحت تحكم بقانون القوة لا بالقوانين والمواثيق الدولية لتكن شبه غابة يحكمها الاقوي ويفترس فريسته وقتما يشاء فلايقوي علي منعه عن افتراسها وتمزيق أحشاءها أحدا .

فلم يعد الاحتلال الإسرائيلي يخشي أحدا من العرب ولا الغرب بعدما ان ايقن أن الغرب علي الحياد بلافعل وتحرك جاد يذكر وأن العرب في فرقة وشتات وثبات ونوم عميق، لم يحركوا ساكن من قبل ولن يجد بينهم مقاوم سوي أبطال النضال حاملي الأعلام والحجارة و سلاح المقاومة الفلسطينية الذي يحاولون سحقه بإلصاق تهمة الإرهاب له و التي صارت هي الوسيلة الأمثل للسحق المقنن عالمياً.

تخلي العرب عن فلسطين

بينما الثابت القوي من الدول العربية يسعي خلف مصالحه مهموم ومشغول بما حاك له الصهاينة سرا والامريكان جهرا من مؤامرات ومخططات إقتادوهم بها الي صراعات داخلية وخارجية ليضعفوا قواهم ، حتي ينشغلوا تماما عن القضيه الرئيسيه التي قد تهدد أمن واستقرار اسرائيل والتي هي علي رأس قائمة الاهتمامات الأمريكية والصهيونية وفي المقابل صارت في مؤخرة قائمة إهتمامات الدول العربية وكأنها قضيه هامشية لعجزهم عن الحرب بعدما انهك العدو قواهم بتلك الفتن والمخططات فجعلهم شبه فاقدين للوعي متناسين قبلة المسلمين الأولي ومسري رسولنا الكريم وكأن القتال دفاعا عن المسلمين والمقدسات والشرف والكرامة بات أمراً قديما وكأن الله لم يلعن اليهود ويخبرنا بأنهم لاعهد لهم ولا سلم ولا أمان.

حتي وصل الأمر لدي البعض أن نادي بضرورة أمن واستقرار اسرائيل وحل القضية بطرق سلمية وكأنهم يظنون انهم يحفظون ماء الوجه بينما هو ينهمر بلاتوقف أمام أعين الناظرين داعين لحل القضية وإخراج ماتبقي من الفريسه من بين انياب المفترس الوحشي الذي يمزق أحشاءها ويكسر عظامها بين فكيه.

تمادي اسرائيل بانتهاك الحقوق

فكان من البديهي للاحتلال الغاشم أن يتمادي في الانتهاكات والتوسع الاستيطاني وفرض الحصار لإستهداف المحاصرين وقصفهم دون تمييز لفرض السيطرة علي المزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية المغتصبة وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية علي حد سواء بل وانتهاك حرمات نساء المسلمين والعرب دون تردد فلا قانون يخشاه ولا رادع ولا مدافع يقوي علي منعه من تلك الوحشيه . ليستمر سلسال الانتهاكات والاعتقال دون سند ومبرر علي مرأي ومسمع من العالم أجمع لآلاف النساء والأطفال والرجال ولكن ما يدمي القلوب النابضة بالعروبة والنخوة هو اعتقال النساء والفتيات والاعتداء عليهن في إنتهاك صارخ لحرمات نساء المسلمين.

الأسيرات الفلسطينيات لدى اسرائيل

فمن إسراء جعابيص البالغة من العمر 31 عاماً، تلك الأ سيرة البريئة الفلسطينية التي اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد حريق شب في سيارتها وأصيبت على إثره بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة في 50% من جسدها، وفقدت 8 من أصابع يديها، وأصابتها تشوهات في منطقة الوجه والظهر.

مرورا ً بالأسيرة الفلسطينية منال الشويكي الأم لأربع بنات والحامل في شهرها السادس والبالغة من العمر 34عاما والتي جدد الاحتلال اعتقالها دون أي سبب معلن .
وصولاً للأسيرة الصغيرة عهد تميمي التي لم تتجاوز السادسه عشر من عمرها والتي اعتقلت في 19 ديسمبر 2017، لتصديها للجنود الإسرائيليين و صفعها لجنديين مسلحين ما أدى إلى اعتقالها فجر ذلك اليوم من منزلها .والكثيرات غيرهن ممن اعتقلن أو اعتدي جنود الاحتلال عليهن بالضرب والاهانة ومن أصبن إصابات خطرة علي مرأي ومسمع من العالم بأسره.

استمرار اسرائيل بالانتهاكات مادامت أمريكا تدعمها

وسوف يظل العدو الغاشم الوحشي يتمادي في الانتهاكات والاعتداءات والقتل وشن حملات الاعتقال والتوسع الاستيطاني مادامت هناك دولة عظمي تدعم وتؤيد ورئيس امريكي يحكم ويتحكم ويقرر ويهب مالايملك من الأراضي العربية المقدسة لمن لا يستحق ما دام في المقابل لا احد يقوي علي المواجهة بالحرب أو بالمنع أو حتي بالردع والزام اسرائيل وامريكا باحترام القانون والاتفاقات الدوليه.

ولطالما بقي الحال مابين شجب وتنديد ستبقي النساء وبناتهن واحفادهن في الأسر إذا ظل العرب في المضاجع وظلت السلطة الفلسطينية فتح و حركة المقاومة الإسلامية حماس في إنقسام وصراع وكأنهم أعداء لذاتهم وقضيتهم متناسين عدوهم الحقيقي وسط تلك الفتن والصراعات التي يختلقها لهم الكيان الإسرائيلي . ووسط هذا العناد والإصرار علي استمرار الإنقسام السرمدي بينهما، ليبقي المدافع الاقوي والاكثر تضحية وعطاء هم أولئك المدافعين عن الكرامة العربية دون غيرهم علي أرض فلسطين هم اطفال الحجارة والشباب الغاضب وأمهات الشهداء والنساء في الأسر.

فيديو مقال النساء في المواجهة والعرب في المضاجع ” فلسطين كرامة الأمة”

أضف تعليقك هنا