زلزال الجنوب ثورة غضب

واقع العراق سياسياً

عند الحديث عن الواقع السياسي ما بعد ٢٠٠٣ عندما انهار نظام الطاغية صدام حسين على يد الحلفاء ولدت العملية السياسية الممزقة ذات أيدلوجيات متعددة مما أنتج عن تلك العملية السياسية بيروقراطية إدارية لأدارة مفاصلها حيث أدى إلى هيمنة على مقدرات الدولة والثروة الشعب عن طريق الأحزاب ومليشياتها. حيث كل حزب سياسي يتمتع بهيئة اقتصادية تجمعها من خلال استيلائها على الوزارة أو المؤسسة وغياب التخطيط الاستتراتيجي وعدم كفاءة المسؤولين على وضع استراتيجية ناجحة بعيدة المدى.

خلق ذلك العوامل التراكمية بسبب الفساد المالي والإداري والرشا وغياب القانون الوضعي في العراق أدى ذلك إلى نقص في الخدمات المقدمة من الدولة وانتشار البطالة واستيلاء الأحزاب وأجنداتها على المال العام سواء كان على مستوى مجالس المحافظات أو المحلية أو المركزية.

انطلاق مظاهرات 2018 وأسبابها

انطلقت ظهر الجمعة من تاريخ ٧/١٠/٢٠١٨ مجموعات صغيرة من المحتجين المطالبين بالخدمات حيث تعرضوا إلى القمع الشديد من قبل السلطات مما أدى إلى تزايد المحتجين بأعداد كبيرة جدآ غير متوقعة بالنسبة للسلطة المركزية مما أدى إلى تمددها بشكل كبير وسريع إلى باقي المحافظات كانت سلمية بدرجة كبيرة، وكان بعض المحتجين يعبرون عن غضبهم مما أدى إلى إحراق مقرات الأحزاب، أو تعرض مؤسسات الدولة للتخريب لأن الدولة تجتهد، وتقمع ولم تضع الحلول والخطط الفورية والآنية لتهدئة المحتجين.

سوء تعامل الحكومة مع المظاهرات

بل كانت قراراتها عبارة عن حبر على ورق مما زاد غضب الجماهير وتحولها من احتجاجات إلى انتفاضة شعبية ذات مطالب وطنية بعد أن كانت محلية بحتة، والسبب الذي تتحملة السلطات عندما حاولت قمع الناس العزل والفقراء الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم الشرعية والأساسية التي تكفلها الدولة، وللأسف الشديد لا توجد أذن صاغية من قبل مجلس الوزراء، بل أعطت أمرا بإراقة دماء الغوغائيبن المتعففين. لذلك أيقن الثوار بأن سبب دمار العراق هي الأحزاب التي حكمت بعد سقوط جبروت الطاغية عام ٢٠٠٣.

فإن التهاب الشارع اليوم لن يخمد لأننا دخلنا في مرحلة جديدة من الاحتجاجات بعد تصريح المرجعية في خطبة الجمعة على لسان وكيلها عبد المهدي الكربلائي، فهي تمثل إنذارا حاسما لرحيلهم إذا لم يستجيبوا إلى المطالب الجماهير  العفوية.

فيديو مقال زلزال الجنوب ثورة غضب

أضف تعليقك هنا