طموح وحلم

ككل شيء الزمن, والإنسانية, والجوع, الغنى, والفقر كصفاتهم فإن الحلم يتسم بعديد من الصفات, لكل إنسان الحق في اختيار الصفة التي يريد وله الحق أيضاً في تخيل نهاية ذلك الحلم, وكعادة مسيرة الحديث فله الحق في تحقيقه وإخراج المزيد من الأفكار الباحثة عن غد لتفكر به أفكار جديدة تزيدها  الجديدة سهولة فتصبح سهلة مع مرور أصعبها علينا.

يبحث عن نفسه فيجدها على أرض الواقع

يظل الحلم واقفاً كأنه جندي خائف في أرض الميدان مرعوب من هجوم أحد أعداء وطنه عليه، وسرح بخياله ليبحث عن مَن يبحث عنه فيجد مجندا مرعوبا بإحدى الحروب خائف من أعداء وطنه للهجوم عليه وهو عاجز, مع أن وقوفه هنا اليوم قد كان من اختياره, وفجأة وسط الكثير من الطلقات النارية والهجوم والدماء والقتلى العاجزين أمامه ينطقون الشهادة، وبانتظار مَلك الموت لينتهي من أحد الجنود ليأتي إليه ويسحب روحه إلى ربه بانتظار الحساب.

في نقرة إيضاح

فقط تكمن الفكرة في ذلك العقل الذي يبحث عن الحلم من حوله أو المفر. لربما يفكر الإنسان في حل فيجد أنه مخطئ. مجموعة من الأوقات والأيام والأفكار المتتالية للوصول إلى حلم واحد جديد. يعكس خيالا, أو واقع تفكير معظمنا فليس الحلم واحدا, بل هو مجموعة من الأحلام المتتالية.

المخطط الزمني

اليوم أريد كذا وغداً كذا وبعد غد لا أريد أن أصبح كهذا. المخطط الزمني يحكم أفكارنا وتقاليدنا يجعلنا نمارس سنة تلك الحياة، كي نحياها بصدق وشفافية كي لا نختلف مع ذلك المخطط, زاد الغلو غلواً لدى البعض, سئل عن طموحه وحلمه فقال: منا مَن يريد أن يتوغل في إحدى قمم الطموحات فقط ليبهر، أو لظنه أنه يبهر المستمع أو منتظراً الإجابة ليُبهر بها أحد الأطفال, وكعادة مخططه الزمني يتقدم في العُمر، فيتغير مجرى ذاكرته عكس عقارب الساعة، ويبدأ بتغيير تفكيره للجدية، ويفكر بشكل متوتر وجدي في المُقبل وتخرج معه نتيجة عكسية للقديمة.

فكذلك أحلامنا نحلمها للغد وللغد حُلم جديد، وليست كلها فاشلة ما دام تم تحقيق إحداها بشهولة فكان ما بعدها صعباً فزاد ما قبلها سهولة.

فيديو مقال طموح وحلم

أضف تعليقك هنا