لنحسن اختيار الهدية

الهدية رمز

الهدية تعبير رمزي ووجداني عن محبة وود وفاء. وتقدم تلك الهدايا من الآباء للأبناء، وبين الأصدقاء والأقارب في مختلف المناسبات. فالمهاداة بين الناس من خلق الإسلام، وهي عملية اجتماعية مهمة وتفاعلية متبادلة بين أفراد المجتمع الواحد، وتعبر عن الاحترام والتقدير والعرفان، وتمثل أغلى المعاني والأحاسيس، وهي من العادات الحسنة بين البشر، وهذه القاعدة مأخوذة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “تهادَوْا تحابُّوا “.

أقوال وأشعار في الهدية

قال الشاعر:

إن الهدية حلوة … كالسحر تجتلب القلوبا

تدنى البعيد من الهوى … حتى تصيره قريبا

وتعيد معتضد العداوة  … بعد نفرته حبيبا

وقيل:

هدايا الناس لبعضهم بعض … تولد في قلوبهم الوصالا

وتزرع في الضمير هوى ووداً … وتلبسهم إذا حضروا جمالا

 

وقيل:إنها كالبلسم الشافي يوضع على الجرح المفتوح  فيجعله يلتئم سريعاً، وكالثلج البارد يوضع على النار المتأججة فيذهب حرها. الهدية مكافأة جميلة. نهمس هنا للآباء واختيار هداياهم لأبنائهم، فعليهم الاختيار المناسب والنافع حسب سن كل ابن. فإذا أردت من ابنك يكون مثقفا ومتميزا، فاحرص مع التعزيز المعنوي على إهدائه منذ الصغر بذرة طيبة من كتب تربوية نافعة وقصص متنوعة هادفة وهدايا مسلية مفيدة تتعلق بالتحفيز والتفكير والإبداع.

اختيار الهدية بعناية

لكي تترسخ فيهم المعاني الكريمة  والأدب الرفيع والخلق الرصين، ويتربى على حب طلب العلم والاطلاع والاكتشاف، لتتفجر فيهم ينابيع الطموح والعزيمة والتنافس، وتتحرك فيهم روح الجد والاجتهاد. فإن لفتة هادفة من الأب لابنه مشفوعة ببصيرة حازمة وعقل حصيف ورعاية كريمة سوف تكون عونا للابن لينشط، فكم من موهبة ظهرت بكلمة مشجعة وبهدية مفرحة.

فأجمل ما يقدمه الأب لأبنائه التربية الحسنة من غذاء روحي وزاد معرفي وثقافي، لكي ينير طريقهم، وينمي صفاتهم الأخلاقية ويثري خبراتهم. فالابن يولد على الفطرة، وعلى الاستعداد  للخير،  وعلينا كآباء أن نحسن اختيار الهدية، ونحرص على تنمية تلك البذور، وعلى ما ينفع الأبناء ويقوّمهم لا على ما يضرهم، لنجني مستقبلا بإذن الله ثمارهم اليانعة.

همسة

على الآباء أن تحرص على استخدام الكتب والقصص والمجلات والألعاب ( المفيدة ,الهادفة ) كهدايا للأبناء ومكافآت مستغلين كل مناسبة، فإن ذلك أجدى وأنفع من تقديم الهدايا الأخرى. أصلح الله حال الجميع.

فيديو مقال لنحسن اختيار الهدية

أضف تعليقك هنا