أخبار الكذب والفبركة – كيف نعرفها؟!

بصفتنا قد درسنا الصحافة من منابعها الأصلية، وطبقنا فنونها بإشراف أفضل الأساتذة، فيمكنني القول حينها؛ أنّ أخبارهم -وتعرفون من أقصد بالضبط، إذ لا داعي للشرح- لا تعدو أن تكون عبارة عن مخادعة كلامية وتحوير وتغيير للأحداث لا تمت للحقيقة بصلة، بل لا أساس لها من الصحة في غالب الأحيان.

كيف نعرف الخبر المفبرك؟

وقد تصل إلى حقيقة الحدث الأصلي من مصدر آخر لا يتبع سياستهم ولو بعد مدة من قراءة الخبر المفبرك، حتى تتكون لديك قناعة أن ما تقرأه من أخبارهم هو خلاف الحقيقة دائماً، وهذه القناعة تسعفك بها الأيام ولا تأتي إلا بمعرفة أسلوبهم في الفبركة والخداع.

علاقة الصحافة بالأقاويل والبروباغندا 

إنّ هذا المسلك المشبوه تقوم عليه الدعايات المضادة من إطلاق الشائعات والأقاويل والبروباغندا، وهي علم أتقنه أهل الباطل لقلب الحقيقة ومحاربة الحق وأهله، ولا يتورعون في الوصول إلى أهدافهم الدنيئة باستخدام الكذب والتلفيق والتزوير.

البروباغندا: هي علم أتقنه أهل الباطل لقلب الحقيقة ومحاربة الحق وأهله

هل تؤثر الأخبار الكاذبة بالناس؟ وما مدى تأثيرها بهم؟

يعمدون الى اختيار الظروف والأجواء المناسبة والبيئات النفسية والفكرية الاجتماعية الجاهلة لبثّ سمومهم، والبسطاء المساكين يصدقون سريعاً ذلك الإفك، فينسخونه ويتناقلونه بينهم شفاهاً أو عبر مواقع ومنصات التواصل والاجتماعي، فيكونون خير معين للأفّاكين الكاذبين من حيث لا يشعرون.

بعض النفوس التي حباها الله فطرة سليمة، حتى وإن لم تكن تتبع تياراً معيناً، أو اتجاهاً سياسياً محدداً فإنها سريعاً ما تنكر بفطرتها وفراستها الأخبار الكاذبة، وتقف حيالها موقف العارف المنتبه.

هل يوجد مصادر محددة لتلقي الأخبار الصحيحة؟

في الختام: لا أوصيكم بمصادر محددة لتلقي الأخبار فلكل شخص ما يحب ويفضل ويشتهي، بقدر ما أوصيكم بالانتباه لألاعيب هؤلاء الشياطين النشطين المشيطنين للحق وأهله (المأجورين) وليكن لكم نور وبرهان من الأثر الذي يقول:

(المؤمن كيّس فطن ).

هداني الله وإياكم إلى طريق الهدى والحق، وجعل لنا فرقاناً لنميز الصدق من الباطل، وألا نكون إمّعات تتّبع القطيع أينما سار، وتسبح مع الموجة أنّى اتجهت.

فيديو مقال أخبار الكذب والفبركة – كيف نعرفها؟!

أضف تعليقك هنا

أحمد عمر باحمادي

أحمد عمر أحمد باحمادي

كاتب يمني

خرّيج كلية الآداب ـ صحافة وإعلام حضرموت ـ اليمن