السحر والمس خرافات الهروب من الواقع النفسي

الخرافات عند الناس

العديد من الناس اليوم في المجتمعات العربية يخاف خوفا شديدا من ظهارة السحر والشعوذة والمس الجني… ويعتبرها ظاهرة حقيقية بداعي أنها موجودة في الدين. والمشكلة أن هذه الخرافات دمرت نفسيات الكثيرين ممن يؤمنون بها.

بدون إطالة في الكلام دعونا إذن نوضح هذه الأمور ونثبت أنها مجرد خرافة بالأدلة والحجج حتى يقتنع من يؤمن بها بعدم صحتها. إن معظم من يؤمنون بهذه بالظواهر الخرافية يزعمون أنها صحيحة بداعي الآية الكريمة التي يقول فيها الله تعالى(( فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم)) أولا الله تعالى في هذه الآية قال سحروا أعين الناس ولم يقل سحروا الناس.

سحر الأعين

وهذا يأكد أن الأمر فقط مجرد سحر لأعين الناس والمعروف بزمننا بسحر العين وهي ظاهرة يقوم بها بعض الأشخاص باستخدام بعض القوى الخارقة. وحتى في زمن موسى عليه السلام عندما قام سحرة الأعين برمي حبالهم، أصبحت تلك الحبال في أعين الناس كأنها أفاعي لكن عندما لمسوها وجودها فقط مجرد حبال والأمر مجرد سحر لأعين المتفرجين. وكل هذا يؤكد أن السحر مجرد خرافة والسحر الوحيد الذي يوجد هو سحر العين الخاص بأصحاب الظواهر الخارقة. وبالتالي جميع ظواهر السحر والمس هي مجرد خرافات . والمس خرافة لأن إتصال الإنس بالجن إنتهى مع بعثة رسول صلى الله عليه وسلم. ولايمكن أن يتصل الجن بالإنس بعد ذلك الزمن .

تشويه الدين بالأكاذيب والخدع

للأسف هناك بعض الشيوخ والفقهاء الذين شوهوا دين الله بأكاذيبهم ويدعون أن السحر والمس موجودين لأن ذلك في صالحهم من الناحية الإسترزاقية ولكي يكثر عليهم الزبناء الذين يؤمنون بهذه الخرافات التي يستغلون فيها حتى نفسيات الناس، هناك مثلا من قد يكون مريضا مرضا نفسيا مثل اختلال الآنية أو نوبات الهلع… وعندما يقصدون أصحاب الرقية يقولون لهم أنهم مصابون بالسحر أو بالمس . وهذا الأمر حدث لي شخصيا في يوم من الأيام عندما كانت عندي نوبات الهلع، سألوا واحد من أصحاب الرقية قال لهم أني مصاب بالمس. ومع مرور الأيام شفيت بفضل الله وبفضل إدراكي أن ما أشعر به هو فقط نوبات الهلع وعرفت كيف أتعامل معها بفضل بعض البحوث قمت بها في علم النفس حول هذا المشكل وطريقة علاجه سلوكيا ثم طبقت ماقرأته  وتشافيت مع مرور الأيام.

خلاصة القول إخواني أخواتي أنه لاوجود لشيء اسمه السحر أو المس وكل ذلك ضحك على العقول .

فيديو مقال السحر والمس خرافات الهروب من الواقع النفسي

أضف تعليقك هنا