تقلبات الحياة

صفات الدنيا

غربية وعجبية ورائعة ومرة وحلوة، قد يبدو للبعض أني في ذكر النعوت متناقضا، أو في وصف الأشياء مخطئا لكن ما سبق ذكره هي صفات هذه الدنيا:

  1. غريبة : لأنها تتقلب رأسا على عقببين كل لحظة وأخرى، أصدقاء يرحلون دون سابق إنذار أو وعد، وآخرون يودعوننا إلى الأبد، والبقية متشعبون بين محب وحاقد.
  2. عجبية : لأنها قد تحرمنا من تحقيق أحلامنا ولو كنا قريبين كل القرب من قطفها، ثم تفاجئنا بمنح لم تزرنا في المنام ولو كأضعاث أحلام.
  3. رائعة : تعلمنا الكثير من التجارب، والخبرات، كيف لا؟ وهي المدرسة المجانية في نظر البعض لكنك تدفع بدل النقود أغلى ما عندك، تضحيات وتحديات تبدو مستحيلة لكنها عكس ذلك لمن نزع كلمة “مستحيل ” من معجمعه الخاص.
  4. مرةوما أمرها من لحظات، لحظات يأس وإحباط، لحظات فقدنا فيها أعز أصدقائنا بعد أن كانوا يقاسموننا الأفراح والأتراح، كيف لا؟ وهم من كانوا بالأمس القريب السند والقرين، لكنهم غادرونا دون مقدمات وما عرف القدر مقدمات في هذه الأمور  لأنها بيد خالق السماوات والأرضين.
  5. حلوة: ناكر للحقيقة من يتجرأ على قول إن الحياة لا تسقينا من الحلاوة كأسا نغسل بها مرارة الحزن والألم، كيف لا؟ ولحظات النجاح والفخر التي عشناها في ماضينا القريب ما زالت محفورة في أذهاننا. وما أجملها من لحظة ومنحة بعد محنة. كلا هي ليست محنة هي تجربة أكسبتنا من النضج أيما نضج، ومن الدهاء أيما دهاء وكما أقول دهاء بعد محنة خير من غرور سبقته منحة.

ما هي حقيقة الحياة؟

هي الحياة دينا فانية، متقلبة كتقلب الرضيع في فراشه، أكثر من ذلك، هي مدرسة بأتم معنى الكلمة، شروط الالتحاق بها هي: “عمل وصبر وإحسان، وتوكل على المعطي المنان. 

 

أضف تعليقك هنا