ربنا لا تعذب بلادي و أنت المعز المذل – #قصيدة #شعر_حر

الوضع الكارثي لتونس لابد أن يتبدل للأفضل والأجمل

و أعلم أن المرفوض اليوم لا بد في المستقبل أن يقبل

الوضع الكارثي التونسي لا بد أن يتبدل للأفضل والأجمل

تونس الجميلة أصابها الشلل

ساستها مذهبهم الجدال والجدل و دينهم التقول

و القيل و القال و الأقوال

تونس باتت اليوم كبقرة آل إسرائيل عقروها بغير ذنب كما عقروا أم الجمل

كأنهم قوم صالح النبي المخذول أو كقوم تبع لا خل و لا خليل

ساسة تونس بات همهم الوصول للقصر الجميل

ساسة تونس خذلوها كما خذل يحيى بقطع الرأس و القتل

فتونس قتيلة مقتولة و القتلة لا أمل لهم و لا آمال

و أقول تونس عصروها كالليمون وأراقوا الخل

تونس كانت الحياة على أرضها الزكية بطعم العسل

فبدلوا العسل الى خل و حنظل و اغتالوا الأمل و الأمل لن يقتل

و مازال لنا ألف أمل ما دام فيها الرجال الأفاضل و ما دام المطر يهطل كالطل

و مادام الفل شذاه يحي الأرواح ومتى مات الفل؟

تونس موعودة بالنصر

تونس ستنتصر و سيغنى في حقولها الزيتون و النخيل

فتونس موعودة بالنصر و لها رب عزيز لن يذل

و لها رب عظيم سيبعث في روحها الآمال كما بعثه من قبل

ربنا أحفظ بلادي من كل محتال مجادل متغول

و أنصر الشعب على كل ظالم مريض بالحقد و الغل

فسبحان الله واجد الوجود الأزلي في الأزل

وسبحانه الموجود و القائم بنفسه و بالكل

و سبحانه مسخر الأرزاق للمؤمن و الكافر و المختبل

و سبحانه الذي يمهل و لا يهمل الأفعال

فلا وجود للمستحيل و الأمل مازال ولن يزول

لتونس رب عزيز يبدل بكن فيكون و لا يخذل

و اعلم أن النجاح  بشروط عدة : الصدق في القول و بالإخلاص في العمل و بالوحدة الوطنية ترحل الأهوال للمجهول

تونس لن يخذلها خاذل و من يحاول سيخذل

و دولة الاستقلال مازال فيها أشاوس الرجال

فتونس موعودة بالنصر و الارهاب راحل

ونصيحتي لكل فاشل أن يستقيل و يرحل

و نصيحتي لابن حنبل أن يعدل المواقف و يعتدل

و نصيحتي ليوسف الترشح و الدستور كفيل و كافل

و طلب المنع استهزاء بالدستور المعتدل و تعسف على الرجل

و لن أستغرب أن تدعم النهضة المناضل و لتحكم من وراء حجاب و الحجاب من الفضائل

الدعاء لتونس

ربنا يسر لنا الدنيا و نزل أمواتنا في دار السلام بحق سورتي النمل و الفيل

إلهي إنّا هدنا إليك و فيك الرجاء و أنت الجليل

ربنا لا تعذب بلادي و أنت المعز المذل

ربنا باعد بيننا و بين الفشل بحق كرامات السيد الرسول

و نج وطني و أوطاننا من كل عدو متغول

بحق ليلة الإسراء و الممدوح في القرآن و التوراة  و الإنجيل

بحق الرسل جميعهم و من كلمها الكليم بجانب النخيل

وربنا توسلت إليك بكل فاضلة لها فضل على الكل

كزوجات الرسول و التي أحصنت فرجها الصديقة البتول

ربنا نحن أمة لا نفرق بين الرسل

فلا تفرق أمة العروبة بالخلافات و سيئ الأفعال

و اجمع شملنا بكرامات يوسف و الخليل و إسماعيل

و ارزق وطننا المهزوم بالأرزاق بكرامات أبونا الأول إبراهيم الخليل

ربنا وفق كل حاكم عربي يحكم بالعدل

و لا تخذل حكامنا فإن خذلوا فالخذل سيكون على الكل

هذا قولي وأصدق القول ما نزل في المنزول الذي نزل

ربنا أحفظ أمة الرسل كما حفظت يونس في أحشاء الحوت و باللين قذفته فوق الرمال

و كما حفظت موسى في اليم ورددته في التابوت لأمه و للأهل

و أحفظ تونس كما حفظت يوسف بن يعقوب الرسول الجميل.

فيديو مقال ربنا لا تعذب بلادي و أنت المعز المذل

 

أضف تعليقك هنا