على درب نجاحك .. الانتقال بالعقل إلى مرحلة التّفكير الإيجابي

في كثير من الأحيان ينتابنا إحساس بالفشل لمــــّــا  نختلي بذواتنا ونعمل عواطفنا  في تحليل مدى تحقق أهدافنا ، فتصيبنا بذلك حالة إحباطٍ شديد قد تستمر بعض الوقت ، فينفتح معها باب التّساؤلات ، هل أنا إنسان ناجح بالفعل أم لا ؟ وهكذا ، كمّ من التّساؤلات رهيب يؤثر في  خارطة الطريق ، وينتقل بنا إلى حالة اليأس والإحباط ، و هذا كله على حساب يومنا الذّي نحن فيه ، إضافة فشل لفشل ، وهذا هو لبّ الموضوع .

كيف يمكننا الانتقال إلى مرحلة التّفكير الإيجابي؟

بحيث نحول الفشل من مفهومه السّلبي إلى مفاهيم إيجابية نستطيع من خلالها إعادة النّظر  عن طريق إيجاد صياغة جديدة لمنظومة التّفكير تتماشى و متطلبات المرحلة ، خاضعة لمعايير موضوعية قائمة على معرفة تامة بماهية النّجاح والفشل ؟ طرقة، آلياته، أسبابه.

إذً، فصناعة النّجاح تحتاج إلى خارطة طريق ، تبدأ في الأساس من صناعة الوعي لتصل إلى  صناعة النّجاح ، وهذا ما نحتاجه في الوقت الرّاهن ، وما جسده بالفعل معهد الفضاء المدني بالتّعاون مع مركز النّجاح والتّنمية عبر مساقه الرّائد ” على درب نجاحك”.

والذّي تشرفت بالانضمام إليه ، فطيلة مسيرة المساق ونحن نتدرج في عملية صناعة الوعي للوصول إلى مرحلة التّفكير الإيجابي، ثماني محطات سير ، جمعتنا طيلة مدة المساق تعلمنا فيها كيف نحرر عقولنا من تبعية التّفكير التّقليدي – داخل الصندوق –  إلى التّفكير الإيجابي من خلال التّعبير الحر والموضوعي عن طريق النّقاشات المثمرة البناءة ، حيث بدأنا السّير من محطة التّعارف الجاد والواعد لكافة المنتسبين للمساق فكانت جامعة عربية متكاملة لمختلف الخبرات والمستويات الفكرية من شتى الدّول العربية ، جسدت وحدة شعورية ألغت معها هيمنة الحدود الجغرافية ، لا حدود جغرافية للعقل والقلب .

ومن ثمّ توالت المحطات التّعليمية بالشّكل الآتي:

-محطة مقارنة النّجاح:  الوحدة الأولى  ( نجاحي )  ، تحت شعار ” عود نفسك حسن النية وجميل المقصد تدرك في مباغيك النّجاح ”

– محطة التّغيير سر النّجاح: الوحدة الأولى ( الطريق إلى النّجاح  ) ، تحت شعار “كل من يرفض التّغيير مآله الاضمحلال”

– محطة خارطة الطريق: الوحدة الثّانية ( نجاحي ) ، تحت شعار ” اعتمد على عقلك في القضايا التّي تخصك ، وعلى قلبك في القضايا التّي تهمّ غيرك ”

– محطة المرجعيات: الوحدة الثالثة ( أسس )، تحت شعار “سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنّه الحق”

محطة النّسق الذهني:  الوحدة الثالثة (أسس )، تحت شعار “هذا ما يقوله الإعلام .. أفعى شجاعة تنقذ سمكة من الغرق”

محطة القرآن للذّهن: الوحدة الثالثة ( أسس ) ، تحت شعار ” أحب رؤية القمر في بدايته عندما يكون هلال لأني أحب كل شيء له مستقبل”.

هذه هي محطات السّير عبر هذا المساق وفي كل محطة هناك  مناقشات وابداء للرأي فيما يتمّ عرضه من أفكار في موضوع الوحدة ، ومهمتين اثنتين بنفس الطريقة ، مع توفير مجموعة من مواد القراءة – مؤلفات ، فيديوهات – تساعد على استيعاب الفكرة المطروحة وتعين على المناقشة.

تدرجات ومراحل الأفكار

فعلا رحلة طيبة في عالم الأفكار ، يتدرج فيها العقل من مرحلة إلى مرحلة ، يدرك أنّ النجاح لا بدّ من سلوك دروبه ، وانّه لا نجاح يعتدّ به إن لم يكن قائما على وعي وادراك لماهيته.

فألف شكر لمعهدنا الذّي اكتسبنا من خلاله كيفية صناعة الوعي والادراك من خلال تلاقح الأفكار وتبادل الآراء لنخب من أهل العلم والدّراية من مختلف ربوع وطننا العربي.

على درب النّجاح مسيرة عقل في الانتقال عبر مراحل التّفكير من أدنى مستوياته إلى مرحلة الإيجابية والإبداع خارج حدود الصندوق.

فيديو مقال على درب نجاحك .. الانتقال بالعقل إلى مرحلة التّفكير الإيجابي

أضف تعليقك هنا

محمد يسين لهلالي

ليسانس فقه وأصول -
إمام وخطيب