فضلاً لا أمراً .. إعلامنا تريّث

نظراً لأن.. ثلاثة أرباع إعلامنا اليوم أصبح مهنة من لا مهنة له وبدأ يسلك سبلاً معوجة لا نهاية لها ولا نور ويتغافل الرسالة السامية التي كانت ومازالت شرفاً ومسؤولية لحماليها ومتلقيها.

وجوب إعادة الاعلام لمساره

توجيه الإعلام الوجهة الصحيحة لخدمة العقيدة وترسيخ الإيمان وتأكيد القيم وتأصيل الأخلاق ،و فسح المجال للإعلام ليحبذ العمل المنتج ويحببه للنفوس ويستثير الطاقات العاملة والعزائم القوية ويدعو إلى بذل الجهد ومضاعفة القدرات وإحياء الهمم من أجل البناء والتنمية الواعية والتطور موافقةً لرؤية  ٢٠٣٠ً ولإظهار الحق والرشاد بدل المجون والاغاني الهابطة و”سوبر ستار” وغيرها مما يؤدي بالإعلام الهادف إلى الساقط اخلاقياً.

نحن نبحث عن الكاتب الذي يكرس وقته في حل أزمات البلاد بقلمه النير ، ليس من زمن نسخ ولصق ولا شهرة فإعلامنا اليوم اقتصر و عامَ بنقل الاخبار فقط وآخر إنجازات البلاد وغفل أن لبلادنا وابنائها حقٌ ونصيب بتخصيص جزء يذكر إنجازاتهم وجزءاً لطرح حلول تقلص أزمات الوطن بشتى أشكالها  فوطننا يستحق.

حلول من أجل مصداقية الاعلام

 أقترح

وفضلاً ليس أمراً ..معالي الوزير ممثلاً وزارة الإعلام ، إعطاء الموضوع عناية وإهتمام أكبر بهدف رسالة الإعلام وذلك بتخصيص وتفعيل دورهم بطرح جائزة للكاتب المتميز الذي نرى حقاً ونتفق بأنه يستحق رفعه للقلم ويخدم إعلامنا بتحقيق وإيصال رسالته بكل سلاسة ومصداقية وفق رؤية ٢٠٣٠ العظيمة ونجدد اسمى التبريكات لسعادة الوزير توليه المنصب وليس لدينا شك بإرتقاء الاعلام وتحوله للأفضل به وبأيدي مثقفي الوطن.

رسالتي لكل إعلامي

استحق اللقب أو لم يستحقه ،اليوم أصبح الجميع متخوفاً من نقل ونشر أي خبر لدرجة أن بعض الجهات الموثوقة تشك في مايتناوله موظفيها المعتمدين من قبل الهيئات المختصة ، ألهذا وصل بنا الحال !!

لابد عليك كإعلامي سواء في المهنة او حياتك اليومية أن تتحرى المصداقية في طرحك وتتناول المفيد وتوظف قلمك للدفاع عن الحق وصون العقيدة والمحافظة على قيم الاسلام ومبادئه فلاتسمح لنفسك ان تتطاول على غيرك ولا تسمح لغيرك ان يفتري على امته ووطنه ويمس كيانها في القول والعمل، وتجنب أن تحتكر وسائل الإعلام لك وحدك واتقي الله في ابناء وبنات وطنك وكل من له اهتمام بمجال الإعلام كن سنداً له ، اشكره معك في العطاء والتميز واجعل صحفك ومواقعك مفتوحةً ابوابها بصدر رحب للجميع وتجنب التعالي والعنصرية وافسح لهم المجال وامنحهم الفرصة مثلك وقف بجانبهم من أجل مستقبل وإعلام ارقى يليق بشعبنا الكريم ، هكذا قد أديتَ الأمانة وبلغتَ الرسالة ونصحتَ الأمة . 

فهل أنت فاعل !! 

فيديو مقال فضلاً لا امراً .. إعلامنا تريّث

أضف تعليقك هنا