لماذا أسماء الأسد … ولماذا سرطان الثدي تحديدا؟

إعلان إصابة أسماء الأسد بمرض السرطان

صورة لأسماء الأسد مع زوجها بشار الأسد مكتوب تحتها “بقوة وإيمان وثبات” السيدة أسماء الأسد تبدأ المرحلة الأولى من علاج ورم خبيث في الثدي اكتشف مبكرا، بهكذ إعلان شفاف وصورة منتقاة بدقة فائقة أعلنت الصفحة الرسمية لما يسمى رئاسة الجمهورية العربية السورية إصابة زوجة بشار الأسد بمرض سرطان الثدي، الأمر الذي أحدث ضجة عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي سواء بين معارضي الأسد ومؤيديه.

قد يكون الأمر أقل من عادي بالنسبة لغير السوريين، فمرض السرطان لايعرف رئيسا أو زوجة الرئيس في طريقه، فالكل معرض للإصابة به.

لماذا يعلن النظام الخبر؟

الغريب في الأمر هو تلك الشفافية الفائقة لدى نظام الأسد، فمن يعرف آل الأسد ومن عاش حقبة الأسد الأب يعلم علم اليقين أن هذه العائلة على مدى عقودها الخمسة في حكم سوريا لم يحصل ولو مرة واحدة أن شاركت الشعب السوري بخصوصياتها؛ فحافظ الأسد الدكتاتور السابق لسوريا توفي دون أن يعلم أحد من السوريين أنه مصاب بمرض السرطان.

“أسماء فواز الأخرس من مواليد لندن ببريطانيا 1975 تنحدر من مدينة حمص السورية، تزوجت بشار الأسد عام 2000 وهي أم لثلاثة أولاد”.

موقف السوريين من خبر مرض أسماء الأسد

موقف الموالون من خبر سرطان أسماء الأسد

أحدث خبر مرض أسماء الأسد ضجة عارمة في صفحات التواصل الاجتماعي وكما ذكرنا في صفوف المؤيدين والمعارضين، فذهب المؤيدون بدعواتهم ل”سيدة الياسمين” كما وصفوها، بدعواتهم لها بالشفاء العاجل والتضامن معها، ووصفوها بأنها من كانت تدعمهم في كل المواقف.

موقف المعارضون من خبر سرطان أسماء الأسد

أما المعارضون فكان لهم حكاية وكلام آخر وهو ليس من باب الشماتة، لكن بشار الأسد الذي فتك بالشعب السوري وأمطر سوريا بالعديد من الصواريخ والقذائف والكيماوي، وشرد أهلها في جميع أسقاع الأرض ونظرا لموقف أسماء المبارك لزوجها من الوهلة الأولى كان من حق السوريين التهليل والفرح بإصابتها بهكذا مرض.

كما تدين تدان

كتب السوريون على صفحة الرئاسة ذاتها ردودهم لما يسمى بسيدة الياسمين التي ساهمت بقتل  السيدات السوريات هي وزوجها متمنين لها أن تذوق عذاباتهم وأن تتذوق من جرعات الكيماوي “الكيماوي يستخدم لعلاج مرض السرطان” لكن بطريقة أخرى غير الطريقة التي استخدمها زوجها لقتل السوريين في الغوطة وأرياف حماة وإدلب.

طالب نواب بريطانيون بسحب الجنسية البريطانية من أسماء الأسد واصفين إياها بسيدة الجحيم الأولى.

قال السوريون إن مرض أسماء الأسد ماهو إلا نتيجة دعوات الكثير من الأمهات السوريات اللواتي حُرِمن حتى من جثث أبنائهن بعد تصفيتهم، من أجل دفنها، كي لا يكون لأبنائهن قبر يزرنه وأن عدالة الله قالت كلمتها. كتب مشعل العدوي: “شاركت “سيدة الياسمين” في قتل سيدة القمح، وسيدة الزيتون، وسيدة القطن، واستقبلت أبناء القتلة وأهدتهم الهدايا والألعاب، وضحكت معهم ولاعبتهم ووجهت لهم الشكر”.

بماذا ردت أسماء الأسد على مرضها؟

في اليوم التالي لإعلان خبر إصابة أسماء الأسد بمرض سرطان الثدي عاودت صفحة الرئاسة نشر صور تظهر بها أسماء الأسد وأدوية العلاج ماتزال معلقة على يدها وكتب بأسفل الصورة تغريدة لها كأول تعليق لها على مرضها قائلة: “…أنا من هذا الشعب الذي علّم العالم الصمود والقوّة ومجابهة الصعاب… وعزيمتي نابعة من عزيمتكم وثباتكم كلّ السنوات السابقة…”. وكأنها إشارة بأن أسماء هزمت المرض الخبيث كما يهزم زوجها الإرهابيين في سوريا حسب تحليلاتهم. فنحن قادرون على هزيمة كل شيء حتى المرض الخبيث.

ماذا أراد نظام الأسد من إعلان مرض أسماء الأسد؟

من المعلوم لدى الجميع أن مرض سرطان الثدي يلقى اهتماما واسعا في دول العالم بشكل كبير، لذلك أراد النظام أن يمسح صورة أسماء الأسد المشوهة لدى طيف واسع من السوريين واستبدالها بصورة امرأة تقود حملات التوعية ضد هذا المرض لتحقيق أكبر شهرة إعلامية لها، إضافة لتلميع صورة نظام الأسد، خاصة بعد انتشار الأعداد الهائلة من القتلى الذين قضوا في سجونه بالفترة الأخيرة، مع إشغال الرأي العام بقضية مرضها ونسيان ممارساته الوحشية، فهي الآن أنثى عاطفية تحتاج لتعاطف.

أبرز مالفت الانتباه من إعلان النظام مرض سيدته والصورة المختارة للإعلان كان تواجد رأس النظام  بمشفى تشرين العسكري الذي ظهر قسم من اسمه على السرير المجاور كان دعاية واضحة بأن رأس النظام ماهو إلا واحد من هذا الشعب الذي يعالج مرضه في مشافٍ حكومية عادية دون الذهاب إلى المشافي الفارهة الخاصة، مع العلم أن الكثير من السوريين المرضى بهذا المرض يفترشون ساحات المشافي بحثا عن جرعة دواء لهذا المرض.

محاولة النظام تلميع صورة الرئيس وزوجته أمام الرأي العام

وفي الصورة أيضا يظهر رأس النظام على وجه غير الوجه الذي يتحدث عنه في وسائل الإعلام على أنه الرئيس القاتل لشعبه الذي استخدم الكيماوي في ذلك أيضا بل هو الرئيس المتعاطف الحنون الذي يجلس على كرسي عادي وسط نظرات بريئة من شخص بريء لزوجته البريئة كنوع من إعادة إنتاج لهذا النظام الذي أمعن في قتل السوريين بكل ما أوتي من قوة.

إظهار “السيدة الأولى” بمظهر السيدة المحاربة التي يجب أن تكون قدوة لباقي نساء سوريا ويحتذى بها على جميع الأصعدة، السياسية والأمومة، والمجتمع”، ولطالما أظهرها إعلام النظام مؤخرا بمنظر السيدة الراقية التي تتابع أمور شعبها، لكن أي شعب منهم لانعلم، وهل بقي هناك شعب أصلا؟!. ربما توهمت أسماء ومن خلفها النظام السوري بعد أعوام وأعوام من القتل والتشريد والاعتقال أنهم قادرون على تلميع صورتهم أمام العالم، متناسين كل الجرائم تلك، وإن استطاعوا تلميعها بالفعل أمام أعين العالم أجمع فمن المؤكد أنهم لن يستطيعوا تلميعها أمام الله، فعين الله لاتنام.

فيديو لماذا أسماء الأسد…ولماذا سرطان الثدي تحديدا؟

أضف تعليقك هنا