لم تكن يوما صديقتي – #قصة قصيرة

بقلم: ميار محمد

الصديقة الخائنة

كاذبة هي، خائنة تداري وجها أقبح مما تملك كحية ملونة سمها قاتل، تسقطين أمام حيلها، تستنشقين سمها، تهلوسين فتبخ هلوستك في كل ما حولك. لم تكن يوما صديقتك يابلهاء، بنت لك قصرا من الزمرد وأسكنتك إياه، أبحرت بك في ظلمات صداقتها، وعدتك أنكم مادمتم سويا ستجدون أطلانتس المفقودة.

تبدأ سفينتك بالغرق فتتركك تتخبطين وحدك، وتطير هي بجناحات من نار شيطانة أخرى من شياطين الإنس. لم تكن يوما صديقتك أيتهاالغارقة، لم تتشبثي تركت السفينة تغرق وتغرقين أنت معها، غضبك أثقلك ها هو البحر يبتلع صداقة سنوات. أيتها البلهاء كيف لم تتعلمي يوما السباحة، ولكن لمَ تتعلمينها وهناك دائما من يطير بك. لا تستطيعين كتم أنفاسك أكتر من ذلك، تستسلمين وتتركين المياه تملأ رئتيك. مؤكد أنها النهاية.

النجاة إلى أطلانتس  

ولكنك تفتحين عينيك على ضوء قوي، تغلقينهما وتفتحينهما ثانية فيتلاشى الضوء، تدورين حول نفسك في الأعماق، كيف تستطيعين السباحة! كيف تتنفسين! في الأصل ولكنك ترينها من بعيد إنها هي. إنها أطلانتس المفقودة. يا إلهي لو لم تبحري، لو كنت تتشبثين بجناحيها لاحترقت. لو لم تتركي نفسك للغرق لم تكوني لتجدي مدينتك المفقودة أبدا. لم تكن يوما ولن تكون يوما صديقتك يا فتاة.

بقلم: ميار محمد

 

أضف تعليقك هنا