ليتني ظلي

على الدرب

يمشي وحيداً بلا فكرة أو قصيدة تؤنسه الطريق. قال لنفسه : ليتني ظلي ، أمشي على الطريق فلا أشبهني و إن غاب الظلال أختفي إلى العدم. ينتبه إلى نفسه بعد ساعاتٍ من التأمل في قطع السماء المتراصة فوق بعضها البعض فلا فرصة لانزلاق أي قطعةٍ منهن أو سقوط غيمة عابرة، أنه قد وصل إلى المكان ذاته و المحطة ذاتها من الفكرة و اللافكرة.

مع الصديق

يقطع عليه وحدته صديقه الوحيد أيضاً فيصبحان شريكان وحيدان!
_ كيف حالك يا رفيق؟ -يسأله صديقه
_ بخيرٍ يا رفيق -يجيبه-.
_ يسأله صديقه سؤالاً لا يحمل من المعنى شيئاً: ما هي مخططاتك القادمة؟
_ أن أجدد إقامة وحدتي – يجيبه -.
_ و ماذا عن قصائدك؟ – يسأله –
_( ناظراً إلى السماء) أصبحت غيمة تنتظر الشتاء.
و دون أن يلتفت يعود وحيداً منفرد مرةً أخرى و يُعيد ما قاله لنفسه: ليتني ظلي، أسألني ما الذي تنوي القيام به؟ و أجيب أن أصبح ظلي!

 

أضف تعليقك هنا