محاولة للحياة

القراءة

أرتب غرفتي، أحاول إبقاء اﻷشياء في مكانها. عاودت القراءة منذ أيام قليلة، وأنهيت اليوم قراءة الكتاب الثاني. أفكر بشأن الكتاب الثالث الذي سأقرأه تاليا. أفكر بشأن الجامعة أيضا وبشأن رغبتي في الحصول على علامات جيدة هذا العام. أقوم باﻷمور الصغيرة. تلك التي يقوم بها اﻵخرون طيلة الوقت ولكنني عجزت عنها لسنوات بقدر ما عجزت عن القيام بأي شيء آخر.

الأمور الصغيرة

أحيانا يصيبني الركود في المنتصف وكأنني أجرجر مرغمة للقعر مرة أخرى، أشعر بأنني هامدة رغم عدم بذلي ﻷي جهد، ألصق خدي بالسرير وأحدق بشيء ما. أبكي أحيانا تحت وطأة التفاصيل الصغيرة. ولكنني في النهاية أعاود النهوض للقيام بما أقوم به وبما أحاول بشأنه. أحيانا أنهض بمعونة التفاصيل الصغيرة، شراء بلسم للشعر أو كتاب جديد، أو الحصول على حمام هادئ في بانيو ممتلئ بالمياه الدافئة وبالقرب منه شمعة صغيرة اشتريتها من محل ما أمام الجامعة منذ أشهر ولكنني لم أستخدمها فعليا سوى من أيام معدودة.

أمور صغيرة على اﻷغلب ولكنني أحاول التشبث بها والاتكاء عليها. اشتريت أشياء صغيرة ﻷضعها في غرفتي كمحاولة مني لتزيينها أو إضفاء أي طابع ما عليها للمرة اﻷولى، طابع يخصني ويمكنه أن يمنحني شعورا جيدا. هل تعافيت في النهاية؟ لا أدري حقيقة ولا أعتقد ذلك على اﻷغلب ولكنني في النهاية أحاول. ألصق خدي بالسرير، ممدة هناك بقرب هوة معتمة، نتبادل التحديق في سكون، ولكننا في النهاية-ربما- لم نعد ملتحمين كما عهدنا.

 

أضف تعليقك هنا