وتمضي بنا الأيام

تحرك المشاعر بالحنين

بينما تمضي بنا الساعات والايام والسنوات، نمر أحيانا بفترات تتحرك فيها مشاعرنا عندما تصيبنا رياح الحنين فنشعر برعشة نختنق فيها قليلا ثم نعود ونلملم شتات أنفسنا، ونعقد اتفاقية جديدة مع الروح ونعقد هدنة مع الأمل ونكمل أيامنا. وعلى أمل أن نشبع شهوة حنيننا بلقاء قريب …يوما ما.

هذه الفترات بالتأكيد هي منعطفات في حياتنا اليومية حيث نكون فيها أكثر شوقا من باقي أيامنا الاعتيادية لعائلتنا الجميلة وللأحبة والاصحاب الذين حال بيننا وبينهم حدود الدول، وآهات السنين وسحاب الحنين، ثم تمر بنا الأيام وتمضي الساعات ويزداد شوقنا ويزداد حنيننا، ويكبر مخزوننا من الكبت والاشتياق حتى نصل إلى اعوجاج لا استقامة فيه.

منتهى الشوق

حيث ندخل إلى مرحلة جديدة من الألم يكون قد وصل فيها الشوق إلى منتهاه، ووصل الحنين إلى أقصى طاقاته عندها تتحاصر قلوبنا، وتتهاوى قدراتنا وعزيمتنا، ويختنق الصدر حتى العنق ضيقا، وتنفطر الروح شوقا للقيا أرواح تستطيب جنبها وتشحذ همتها بقربهم، وتحلو أيامها بلقياهم.

وفي عمق هذا الألم نحاول جاهدين أن نخرج من هذا الضيق والعذاب فنستذكر ذكرياتنا ونحاول أن نعيشها والحمد لله ان لدينا ذكريات جميلة تعيننا على قسوة الايام، والحمد لله الذي يمدنا بقوة ومدد منه سبحانه لينتشلنا من تحت أنقاض الحنين هذه القوة هي ثمرة من ثمرات التوكل على الله فالحمد لله الذي يدركنا في عمق المخاطر، و ينقذ أنفسنا قبل أن تخبو وتنكسر، ويستنهض همتنا من بعد أن ظننا أننا لن ننهض.

 

أضف تعليقك هنا