أوقفوا تضخيم الحمقى

لا تجعلوا من الحمقى مشاهير! هذه حملة انتشرت في كندا وأمريكا وبعض الدول العربية لمحاربة الأغبياء الفارغين المنتشرين على وسائل التواصل الاجتماعي، لنشر كل ما خطر في بالهم من حماقة وسخف وخوض فيما يعلمون وما لا يعلمون!

كيفية جذب اهتمام الناس وكسب الشهرة   

أولاً: عبر وسائل التواصل الاجتماعي 

كيف تصبح مشهوراً وكيف تصبحين مشهورة؟ أصبح الشغل الشاغل للأطفال والمراهقين وحتى الناضجين!

من الذي ينفخ هؤلاء الحمقى ويصدّرهم المنابر العامة و يوصلهم إلى الرأي العام؟!

من هؤلاء أصلاً؟ ومن يستحق الشهرة أصلاً؟ ولماذا غابت القيم والأخلاق والجواهر الثابتة التي تربينا عليها وكانت ثوابت لنا في تنشئتنا؟! أين الله في قلوب وتصرفات هؤلاء الحمقى؟ وأين استنكار الأهل والمربين والهيئات الرقابية على ما يحدث على منصات التواصل الاجتماعي من فجور وبغاء، يُدخل القلب في حزن وغصة من غياب لكل الفضائل؟ وكأن العالم أصبح كرنفال بغاء وصراخ رخيصات ومجون لا حدود له!

ثانياً: من خلال القنوات الفضائية

ما الأساليب التي تتبعها القنوات الفضائية لإثارة اهتمام الناس؟  

أولاً: الاعتناء بالمظهر الخارجي لممثلات الدعايات

لنعد قليلاً لتلك المشهوره الحمقاء! صاحبة الوجه الجميل والشفايف المنفوخه والمؤخره السيليكون! هذه الجميله أكبر همّها هو طبقات الأساس والكنتور والرموش التي تلطخ بها وجهها، تنتقل من محلّ مكياج إلى آخر، ومن فعاليةٍ إلى أخرى وتقف جموع غفيرةٌ من الجماهير يصفقون لها بحرارة، ويهتفون باسمها، ويتعاركون على الصف الأول من سيحظى بشرف اللقاء والسلفي وكأنها رسول كريم أو بطل قومي!

مشهد أصابني بالغثيان والغصة! مالذي قدمته تلك الحمقاء لتنال رضا واستحسان العامه بهذه الطريقة؟ وبماذا تزيد عنهم ليشعروا بأفضليتها ويتسابقون  لكسب الرضا؛ بالحضور وإرسال الهدايا والدعوات الفاخرة و……. الخ.

ثانياً: ترويجها لمنتجات شركاتها الكاذبة عبر ممثلات الدعايات

وماذا عن الإعلانات التي تقدمها؟ كذب خداع تدليس! ولأن معلوماتي بالجمال لا بأس بها ولكن ما تقدمه من مستحضرات قبل المكياج وأثناء المكياج وبعد المكياج منتجات بأسعار خيالية لا فائده منها سوا تحقيق أرقام قياسية لشركات التجميل وخداع قطيع النعاج الذي يتابعها. إذاً نعود إلى مبدأ الكذب والخداع والتدليس مقابل المال!

ثالثاً: الغلو في إظهار الترف عند عرض منتجاتها

وماذا عن كميه الرفاهية والاهتمام بالمظهر حد الفحش والفجور، والاهتمام بالماركات العالمية والترويج لها، وكأن من يتابعهم أثرياء أبناء أمراء، لوهلة تشعر وتشعرين بحزن وعدم رضا وسخط، وأنتَ وأنت ِتتابعينهم، وهم يجولون البلاد لربما في اليوم أكثر من بلد يلبسون فرساتشي ويروجون لجوتشي، ويحتسون ما لذَّ وطاب من أشهى واغلى مطاعم العالم، ويتسكعون في عواصم البذخ والموضة والرفاهية، يأكلون ويشربون ويسافرون ويلبسون بالمجان دون أدنى جهد!

ما مدى تأثير دعايات القنوات الفضائية في الناس؟ 

  • مايحدث مع الشخص الطبيعي الذي يتعب ويشقى لينال قوته وقوت أولاده، إنه يصاب بالحسرة والغصة وأحياناً الاعتراض على حكمة الله في توزيع الأرزاق! كيف لهذا التافه والتافهة أن يحصلا على كل هذا التقدير؟ وأصحاب الهمم والشهادات العالية من أطباء ومهندسين ومحامين وجامعين يحصدون اللمم هذا إنْ وجدوا لممّ الوظائف!
  • وماذا عن التبرج والعري الذي تقدمه تلك المشهورات؟! وماذا عن تبعاته، من نشر عورات، وعري، وإغراء، وعلاقات غير مشروعة، وتمرد، وتجاوز على كل الأديان والعادات والتربية حتى أصبحنا نعتاد المشهد الفاضح! ولا إنكار لأي منكر!
  • والأدهى والأمر أن السناب شات أصبح منصة ومسرح للشواذ والمثلين، الذين يمارسون الرذيلة والشذود في وضح النهار، ولا حياه لمن تنادي! بلا حسيب أو رقيب! أتدركون أن هذا في أيدي صغاركم؟ أتعقلون أن هذا المثلي لربما يكون قدوة لابنك أو بنتك؟

أين الله في هذه التصرفات؟!

  • متابعه هؤلاء الحمقى “المشاهير” مفسدة للعقل، وتبريد للشرف، واستحضار للرذيلة، ونشر للفاحشة، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (19)
  • متابعتهم مساهمة في نشر الفساد والسخافة، وسيطرة النّزعة المادية على النّفس، وتثبيط للأخلاق، وتصغير للقيم، وتقديس للشكل الخارجي!

لا تساهموا في جعل #الحمقى_مشاهير! يترأسون المنابر وهم وهن مجموعة أولاد وقاصرات وفارغات!

سؤال من مراهق قريب، لم أملك إجابه له! وأظنك لن تملك ولن تقنعه؟ ما فائده العلم والعمل والتعب وهؤلاء كل ما يفعلونه هو تحويل إعدادات السناب شات من خاص الى عام، ومن ثم نشر خصوصياتهم وتفاصيل يومياتهم وعلاقاتهم الخاصه للمَلأ، وبعدها تنهال عليهم الإعلانات ومبالغ خيالية وحياة مجانية لأنهم أصبحوا “مشاهير” و مؤثرين؟

لا.. لا إجابة إلا لأصحاب العقول العميقة والمحبين لله تعالى.

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: «سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيهاالصادق، ويخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، وينطق فيها الرويبضة» قالوا: “من الرويبضة يارسول الله؟” قال: “التافه يتكلم في أمرالعامة”.

#لاتجعلوا_من_الحمقى_مشاهير

#اوقفوا_تضخيم_الاغبياء

#هالة_ابو_معمر 

فيديو مقال أوقفوا تضخيم الحمقى

أضف تعليقك هنا