إلى كل مشاعرنا الشيطانية والهواجس والأحلام

لا بد للغائب من عودة، وللعودة من غياب، كرٌ وفرٌّ كحال فلسطين وحال الدّين، لا بد من حدٍّ لكلّ ما لا تعتقد أن لا حد له، حتى الاعتقاد هناك حد له، لا بد من الأيام المتشابهة أن تتباين وتختلف، لا بد من الكوابيس أن تنتهي لتصحو لتعيش الواقع، مهلاً هل الواقع حلم جميل؟!، بل أضغاث أحلام، وما نحن بتفسير الرؤيا بعالمين.

كيف نتخلص من هواجس الانكسار واليأس عند الشدائد؟

أولاً: التحلي بالعزيمة والإرادة

فقد تشابكت الأحداث وتعاظم عصر الخمر فوق الرؤوس التي شبعت نبشاً من حافري القبور، مروراً بالقصور، لا بد حتى لقصور المجتمع الثقافي أن تنتهي وتزول، فمتى زال القصور، ستزول بعده القصور، ويملك الحزن رفقة فرعون، لن نشق البحر ولا البحر سينشق لنا، إننا قطرة الماء التي ستغلب الصخر والحزن والألم و نتكلم عن الأسى مبتدئين بكان، وإن كانت ما زال من أخوات كان، نحن من نفرق الأخوة ونهدم الملذات ونفرق الجماعات.

ثانياً: التغلب على الأحزان

نحن الشمس والمحور والمجرات والنجوم، لا نحتاج أن يخسف الله حالنا إلى كوكب زهرة، نستطيع أن نواجه الإسرائيليات بلا خسف أو محو، نحتاج محو أمية لنمحو الحزن من الزهرة والمشتري والمريخ، إن البشر مجرات؛ بعضها فارغ وبعضها كحال الكون قبل آدم، وبعضها كالجنة.

ثالثاً: التمسك بقرآننا وبعروبتنا

إن هواجس الانكسار سيفرقها الفرقان، يوم نترك غزل قيس بليلى، لليلى وحدها، و نرى ليالينا ما حالها وأحوالها، إن العبث بالحروف أسهل من لفظ الضاد بكثير لمن سيصبحون يوماً يتعلمونه كما تعلمنا ال abc، منذ الرياض حتى اللحد، وفي الصين حتى فلسطين، وإن طال بحالها النوى، فهذا النوى نارٌ بداخلنا ورفيقنا ورفيق النجوى والسُهد والسهر.

رابعاً: الدفاع عن أرضنا ومقاومة وساوس الشيطان

دماؤنا منه وإليه ونسأله لو زادنا طُهراً ورفع من تقوانا، نحن إليه فقط لا للخبز ولا للطحين والسميد والزيت، نحن إليه فقط فقط فقط لا غير، وإن كان الغير ناسياً غافلاً، الشيطان يتملك مشاعرهم، والشيطان يتملك الكثير ما زال، وما زال أختٌ لكان، وللعربية المجد، ويسقط الحزن والشيطان والدمع والأسى يسقط الفساد والدمار، يسقط كل شيء، وتحيا الشعوب، ليس شعاراً يسارياً، لكن ما هذا خُلقنا لأجله، يا مستعمري الكوكب، وما أنتم بالعمار قائمين، قوموا وقاوموا و قُوموا قامت قيامتكم..

فيديو مقال إلى كل مشاعرنا الشيطانية والهواجس والأحلام

أضف تعليقك هنا