الأخلاق

بقلم: إيمان سعيد

هل الأخلاق صفة فطرية أم مكتسبة؟

الأخلاق عبارة عن القيم والمبادئ التى يتبناها كل فرد على حدٍ سواء حسنه أو سيئه. يولد الإنسان وداخله الخير على الفطرة، ولكن بسبب التربية والبيئة الميحطة تتحول هذه الفطرة إما إلى أخلاق حميدة وحسنة أو إلى أخلاق سيئه وهنا يحدث تلوث للفطرة الطبيعية للإنسان نتيجة احتكاكه بمصادر سيئة تؤثر على فطرته الخيرة.

ولذلك قد جاء الإسلام لتوجيه هذه الفطرة وتقويمها بالطريقة الصحيحة التي تنفع الإنسان والمجتمع وتمنع الظلم، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” أي إن الدين الإسلامي جاء ليساعد هذه الفطرة الخيرة في الإنسان لتنمو في اتجاه العدل والمساواة والخلق الطيب والكلمة الطيبة.

غياب الأخلاق في مجتمعنا

نجد في الحاضر في مجتمعنا غياب هذه الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وأكد عليها في القرآن والأحاديث النبوية، فالأخلاق السيئة منتشرة بدرجة كبيرة، بل إنها تدل على قوة الشخصية والسيطرة وأخذ الحقوق بها، بل فى بعض الأحيان تكون نصيحة للآخر كي تساعده في التعامل مع الأشخاص.

وهنا تأتي المشكلة في تعلم الفرد أن التعامل مع الأشخاص بأخلاق سيئة هو  المفضل في التعامل مع الناس، وهنا يحدث تشويه للفطرة التي ولد بها الإنسان والأخلاق التي دعا إليها الإسلام. فنجد أن صاحب الأخلاق الحسنة مميز وسط هؤلاء، ولكن ينظر إليه البعض على أنه شخص طيب ساذج يتعامل بقيم ومبادئ قد انقرضت، ولا يمكن التحلي والتعامل بها وكأنها شيء قد انتهت مدة صلاحيته.

لذلك فالتربية عامل مهم في تنمية الفرد أخلاقيا فيجب تربية الأطفال على الأخلاق والقيم السليمة التي تساعده على بناء إنسان سوي أخلاقيا، وتتناسب مع فطرة الخيرة لينفع دينه ومجتمعه. قد قال عمربن الخطاب رضي الله عنه: “كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون  قيل: وكيف ذلك؟ قال بـأخلاقكم”. فالأخلاق ضرورية أيضا لتمثيل القيم والمبادئ التي دعا إليها الإسلام في ظل الهجوم والتشويه الذي يتعرض له.

بقلم: إيمان سعيد

 

أضف تعليقك هنا