التأريخ يتكلم الحقائق وماتعرض له الدين الاسلامي من تشويه

لماذا يتم التهجم على الشيعة؟

يذكر في الآونة الأخيرة أن الشيعة عبدة القبور ويشركون بالله جل جلاله.
والسبب يرجع في ذلك عدم دراستنا لتاريخنا فمثلا المغرب في عام 1512م ، يعالجون أنفسهم من مرض الجذام في حارة الجذامى، يقصدون الأولياء الصالحين لطلب الشفاء، وخاصة ضريح أبي عباس السبتي بمراكش، وأيضا ضريح سيد مبارك في بوكدرة بأسفي، ولو مهدي الفوني بدكالة.

ولكن ما تغير على مر الزمان من هجمات شرسة من أجل تشويه المذهب الشيعي والدين الاسلامي ككل من قبل المذاهب الدينية كالوهابية والسلفية لتحقيق غايتهم وغاية الشيطان فيهم لمصالح دنيوية وتسييس الدين من أجل التقرب أو الخوف من سلاطينهم، لأن دين الحق لا يسمح بما يقوم به السلاطين من أعمال دنيوية شيطانية، فلذلك لجؤوا إلى فتاوي تخص الحكام كإطاعة ولي الأمر منكم حتى لو كان ظالما، ويستبيح الحرمات وصناعة تيارات متعصبة ومترهبنة بأفكار ومعتقدات لا أخلاقية وهذا الفعل لا يضر إلا فاعله.

على ماذا يستند المذهب الشيعي في صحة عقيدته؟

فالشيعة مذهب ذو عمق عقائدي ويكفي قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الرواية (حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد، قَالَ: ثنا عِيسَى بْن فَرْقَد، عَنْ أَبِي الْجَارُود، عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ ﴿ أُولَئِكَ هُمْ خَيْر الْبَرِيَّة ﴾ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “أَنْتَ يَا عَلِيّ وَشِيعَتك”).

وأكده قبل موته في يوم غدير خم حينما حج حجة الوداع، حيث جمع المسلمين، وكانوا أكثر من مئة ألف، وأعلن الولاية لعلي من بعده حيث ورد في الحديث بعبارات مختلفة أن النبي قال: “من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه”.

الشيعة وقوة مذهبهم

فالشيعة على العموم أصحاب فكر ثابت وراسخ في العقول ولدينا عمق عقائدي مزروع فينا على حب محمد وآل بيته الأطهار منذ الصغر ولدينا مراجعنا ومفكرينا كالفيلسوف محمد باقر الصدر والسيد ابو القاسم الخوئي رضوان الله عليهم وعلى من سبقهم ومن بعدهم.

في الختام ما يتعرض له المذهب الشيعي من هجمات مستمرة على مدى التاريخ القديم والحديث وحاضرنا من الظلم لا يزيدنا إلا قوةً وتمسكاً بأولياء الله الصالحين وهذا الدين القيم.

فيديو مقال التاريخ يتكلم الحقائق وماتعرض له الدين الإسلامي من تشويه

 

أضف تعليقك هنا