شح المياه في الوطن العربي

واقع الموارد المائية

عجبت لأمر العرب، يعانون شحا في كل شيء ويرون هذا الشح كثيرا. ترى أغلب خزائن الدول العربية تعاني من  شح ومع ذلك يصرفون على الغرب بأكثر ما يصرف الغرب على أنفسهم. يعانون شحا بالموارد وبالرغم منه فإنهم يصدرون ما بين أيديهم من غير إنتاج. وأهم أنواع الشح هو شح المياه وتراهم ينشؤون المسابح، يزيدون من مساحة منازلهم وعماراتهم، ويضعون عشرات الخزانات وكأنهم يتمتعون بكم هائل من المياه. فعلا عجبا لأمر العرب!

لشح  المياه أسباب عديدة منها الطبيعي ومنها البشري؛ كارتفاع درجات الحرارة، قلة وندرة الأمطار، استنزاف المياه بشكل جائر. ورؤية العرب بأن كل شيء دائم لا يفنى. وبالرغم من وجود مصادر عديدة للمياه في الوطن العربي، كالأنهار حيث يوجد واحد من أطول أنهار العالم وهو نهر النيل، والبحار كبحر العرب والبحر الميت وخليج العقبة، والينابيع والآبار والمياه الجوفية، إلا أنه لا يتم استغلالها بالشكل الصحيح، كما أن بعضها بدأ بالجفاف والبعض الآخر جفّ تماما. أما بالنسبة للمياه الجوفية فإن بعضها لم يتم استخراجه، وما تم استخراجه قد نفد والقليل منها تسرب إليه مواد عكرة فأصبح ملوثا.

لا عيش بلا ماء

ولا أحد منا يستطيع أن ينكر أن الماء أساس الحياة. كما أنه الحجر الرئيس الذي يقوم عليه المجتمع الصحي والسليم. وباليد الأخرى الماء نفسه يهدم المجتمعات ويعدم الأمن فيها، إذا نفد أو تلوث فلا حياة من دون ماء. لذلك يجب علينا أولا ثم على السلطات أن نعي أهمية الماء وعدم التهاون في هذه القضية لانها من أهم القضايا الحالية بل هي الأهم.

أفيقوا ولا تجعلوا الوقت يمضي، ومن ثم يحل علينا الندم. وفروا واستثمروا واستغلوا الماء بالشكل الصحيح. فلو نفد الماء لن يتسنى لنا الفرصة لنندم، لأنه لن نكون قادرين على العيش. ابدؤوا بأنفسكم وسيتغير المجتمع.

 

أضف تعليقك هنا