مشاريع الطاقات المتجددة لاقتصاد أفضل

بقلم: محمد أحمد سليمان

الموارد الضخمة

السودان يعتبر من الدول ذات الموارد الضخمة التي لم يتم استغلالها بصورة حسنة. و خصوصا الطاقات المتجددة بكافة أنواعها. على الرغم من ذلك لازال يعتمد على المشاريع القائمة على الوقود الأحفوري متجاهلا الاضرار العديدة الناجمة عن استخدام هذا الوقود. والتي تؤثر دون أدنى شك على البيئة و المناخ و يمتد الضرر ليشمل إنسان المنطقة التي لم يسلم منها النبات و الحيوان. وذلك لأن اعتماد السوادن على الوقود الأحفوري لإنتاج لطاقة بأشكالها المختلفة حوالي 90% يستخدم الوقود الأحفوري بكافة اطيافه (فيرنيست، ديزل ، خام، غاز) في شتى المجالات ولكن سنأتي على ذكر أكبرها أثرا.

حاليا السودان يمر بعدة أزمات و تحتل المرتبة الأولى أزمة مشاريع النقل القائمة على وقود الديزل و أيضا يعاني من مشاكل في عدم اسقرار الكهرباء والتي يتم توليدها عن طريق المحطات الحرارية التي تعمل على مختلف أنواع الوقود الأحفوري و يعتبر هذا المصدر غير المتجدد عائقا في وجهة الاقتصاد السوداني حيث يستهلك يوميا حوالي 12 طن من الوقود الخام و التي بدورها تحتاج إلى النقد الأجنبي  الذي يهبط بالاقتصاد. ويحول دونما تطور البلاد في المجلات الأخرى ولابد من إيقاف هذه المشاريع.

الأثر السالب على البيئة

مشاريع استخراج الوقود في السودان و محطات التوليد الحراري تحتل أعلى مراتب التصنيف من حيث مدى الأثر السالب على البيئة و المناخ و العنصر الإنساني وذلك من حيث الانبعاثات الغازية، حيث إن الغازات المنبعثة تعتبر العامل الرئيسي في تلوث الهواء حيث إنها تغلف المجال الجوي، و تمنع الانعكاس الحراري من الأرض من انتقاله خارج الكوكب مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة و أيضا انطلاق جسيمات تعلق في الهواء تؤدي إلى حدوث خلل في النظام الأكولوجي نتيجة لذلك يصبح الهواء مصدرا لكثير من المخاطر و الاضرار و الجزيئات المترسبة و عمليات اختلاط النفط بالمياه الجوفية عند الحفر.

حيث إنها تصبح غير صالحة للاستخدام و الجدير بالذكر أن محطات توليد الكهرباء في حاجة دائمة للتغذية بالوقود مما يعني أعباء مصرفية أكثر على الجهات الحكومية بعيد عن ذلك قصر عمر التوربينات الذي ينتهي بصورة أسرع مع ضغط التشغيل و الحاجة إلى تركيب وحدات جديدة بمبالغ مالية طائلة. إن مشاريع الوقود الأحفوري اصبحت تمثل عبئا اقتصاديا على الحكومة و المواطن و تخلف آثارا مضرة على البيئة و المناخ. و كل هذا ينصب في اتجاة إيجاد الحلول البديلة.

الطاقة البديلة

السودان كدولة تمتاز بإشعاع شمسي يتراوح متوسط إشعاعها اليومي ما بين 5.8 – 7.2 كيلوات ساعة/متر2/ يوم بينما تتراوح عدد ساعات الإشراق بين 9-10 ساعات/اليوم ويزداد الإشعاع الشمسي في الشمال و الشمال الغربي بالبلاد. الطاقة الشمسية تعتبر من الطاقات النظيفة و المستدامة، حيث إنه يمكن توليد الطاقة الكهربائية بتكلفة إنشائية فقط وهي تعتبر حلولا رخيصة لمشاكل إمداد الكهرباء بتنفيذ هذه الخلايا الشمسية بصورة منفصلة على المناطق غير المتصلة بشبكة الإمداد الرئيسية.

هذه المشاريع تضمن توقف المصروفات بعد عملية التركيب و الإنشاء الأولى مما يضمن الاستقرار الاقتصادي مستقبلا. و أيضا تتوفر في السودان طاقة الرياح بسرعات مختلفة في كافة أنحاء البلاد وذلك يتيح إنتاج الكهرباء عن طريق التوربينات الهوائية إذا ما تم اخذ هذه الحلول المطروحة و البدء في تنفيذ هذه المشاريع فهي ستوفر على الدول مبالغ كانت تصرف بصورة دورية ودائمة على الوقود و الاستفادة منها في المجالات الأخرى.

بقلم: محمد أحمد سليمان

 

أضف تعليقك هنا