أطفال اليمن، ضحايا الحرب والمجاعة

بقلم: عبدالله فيصل باصريح

لا طفولة في زمن الحروب

في زمن الحروب تُنتهك الطفولة ويتحول الوطن إلى غابة، وتغيب الابتسامة ويحل مكانها البؤس والضياع والأمراض، ويطغى الموت في كل مكان، تموت براءة الأطفال، أطفال فقدوا حياتهم ويجهلون أي ذنب اقترفوه ليلقوا هذا المصير! هكذا هي الطفولة في زمن الحروب، كيف يبقى الطفل طفلاً وهو يحمل في حقيبته المدرسية دماء صديقه، كيف يبقى طفلاً وهو لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة بسبب غياب الطعام، أطفال اليمن يتضورون جوعا وأمراء الحروب، والفاسدون ماليا وأخلاقيا يلعبون بالأموال خارج البلاد!، قوموا بواجبكم أو غادروا مناصبكم، أما عقد الاجتماعات لمناقشة الوضع الاقتصادي، وتشكيل لجان اقتصادية، فهذه مسرحيات لا تغني ولا تسمن من جوع، هذا الطفلة الصغيرة “هند” التي فارقت الحياة ليس مرضا ولكن جوعا لتكون أول شهداء حكومة الجوع والفقر.

هند

في صورة تقشعر منها الأبدان، ذهبت هند إلى الله بأمعائها التي مزقها الجوع، لكن أين فارقت الحياة هذه الطفلة(هند)؟ إنها في العاصمة المؤقت عدن، يموت أطفال العاصمة جوعا فكيف بأطفال المحافظات الأخرى، هناك ألف هند تموت في اليمن، أطفال اليمن يصرخون لا يطلبون مليارات الريالات؛ لأنهم لا يمتلكون بطونا منتفخه لتعبئتها، هم فقط يريدون ما يجعلهم يعيشون للغد!، هم لم  يجدوا أجوبة على أسئلتهم، ما ذنبي ؟ أن أعيش على أصوات المدافع والبنادق ، ما ذنبي؟ أن تسلب كل حقوقي، ما ذنبي؟ أن أصبح جاهل لا أقرأ ولا أكتب، ما ذنبي؟ أن أموت جوعا في زمن شبعت فيه الكلاب، إلى متى وشبح الموت يطاردنا؟ ، لا حياة لمن تنادي يابني…، يا من تدعون بالمسؤولية لو تكرمتم أطلَّوا من نافذة الفنادق على أوجاع الناس لقد أهنتم كرامتهم وقتلتم أبناءهم بين أيديهم، كان العرب يستبعدون الموت من الجوع في قولهم (لاأحد يموت من الجوع ) ولكن اليوم أصبح في اليمن أمرا واقعيا.

بقلم: عبدالله فيصل باصريح

 

أضف تعليقك هنا